تأمين الزلازل في تركيا والتعويضات للأتراك والأجانب
2022-01-10
25,930 زيارة
جدول المحتويات
- لمحة عن الزلازل في تركيا وتاريخها
لمحة عن الزلازل في تركيا وتاريخها
بالنظر للموقع الجغرافي لتركيا، وبحكم وقوعها في صدعٍ تلتقي فيه الصفائح التكتونية مع الصفائح الأوراسيّة، وهو الأمر الذي أدى إلى تعرضها للعديد من الزلازل التي كان من أبرزها في التاريخ الحديث؛ الزلزال الذي شهدته تركيا في عام 1999 وعُرف باسم (زلزال) مرمرة، وشمل تأثيره ولايات إسطنبول، وسكاريا، وولاية كوجالي -وبالأخص منها منطقة إزميت- التي سجلت العدد الأكبر في ضحايا هذا الزلزال، حيث بلغت تلك الهزة، الدرجة المعروفة بدرجة العزم على مقياس ريختر، إذ وصلت إلى 7.6 ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص، وخلّف وراءه نصف مليون شخص تقريباً بدون مأوى، وهو الأمر الذي شكّل نقطة تحول في الشروط اللازم تحقيقها لأجل الحصول على تراخيص للأبنية الجديدة في تركيا.
ما هو التأمين ضد الزلازل في تركيا؟
تأمين الزلازل في تركيا أو Dask doğal afet sigorta Kurumu كما يعرف في اللغة التركية، وهو ما يكون التأمين فيه على الكوارث الطبيعية الناتجة بسبب الزلازل، مثل الحرائق التي تنشب بسبب حدوث زلزال ما وغيرها؛ هذا وقد بدأ العمل بهذا النوع من التأمينات بعد عام 2007 ، إذ تتولى أمر هذا التأمين شركات خاصة معتمدة من قبل الحكومة، حيث يكون هذا التأمين مقابل مبالغ مالية محددة، يتم دفعها إلى هذه الشركات سنوياً، مع مراعاة معايير عمر البناء، ومساحة الشقة لدى تحديد تلك المبالغ، وعند حدوث زلزال يتم دفع مبلغ 200 ألف ليرة تركية للشخص المتضرر من الزلزال، وقد يكون المبلغ أعلى في حال تهدم البناء المؤمَّن بشكل كامل، هذا ومن الممكن أن يزيد المبلغ المعوّض به عن 200 ألف ليرة بشرط أن يسبق ذكر ذلك في عقد التأمين.
هل موضوع الزلازل في تركيا مقلق للمستثمرين؟
مما لا ريب فيه كون الزلازل في تركيا من الهواجس المقلقة عند المستثمرين العقاريين، لكن ينبغي علينا أن لا نغفل أن الكوارث الطبيعية بشكل عام هي من التهديدات المحتملة على مختلف الاستثمارات، ومن ضمنها الاستثمارات العقارية؛ فتهديد الأعاصير، وأمواج التسونامي العاصفة التي تضرب كل فترة الولايات المتحدة الأمريكية، ومناطق أمريكا الشمالية، وجنوب شرق آسيا، لا يقل خطورة عن تهديد الزلازل، وكذلك تأثير الفيضانات، والحرائق، والأحوال الجوية التي تضرب البلدان المتفرقة في العالم هو من العوامل المقلقة أيضاً؛ لكن المهم بالنسبة للآفات الطبيعية الطارئة، هو تحسين إدارة الكوارث، وذلك بالتخطيط الجيد للتعامل معها بوضع السيناريوهات المتوقعة جراء حدوثها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل وقوع الكارثة، مثل : البناء وفق شروط معينة تحددها البلديات ولا تسمح بإنشاء المباني إلا وفقها.
هل تعوض الحكومة التركية المتضررين من الزلازل "الأتراك والأجانب"؟
لدى حدوث زلزال ما تبادر الجهات الحكومية التركية إلى اتخاذ عدة إجراءات لإغاثة وتعويض المتضررين بسبب الزلازل سواء أكانوا من المواطنين الأتراك، أم من المقيمين من مختلف الجنسيات على الأراضي التركية، وهذه الإجراءات تتمثل فيما يلي:
- يتم تأمين مساكن عاجلة من بيوتٍ مسبقة الصنع، أو خيمٍ لفترة مؤقتة.
- ثم يتم فحص الأبنية المتضررة، وتصنيفها، ثم إخلاء المباني شديدة الخطورة.
- ثم تقوم الدولة بدفع إيجار شقة مناسبة للعوائل المتضررة.
- ومن بعد ذلك يتم بناء مساكن بشكل سريع للمتضررين، ومن ذلك على سبيل المثال أن قامت شركة الإنشاء الحكومية التركية (توكي)، ببناء مساكن لأصحاب البيوت المتضررين من زلزال إيلازغ الذي وقع في 24 كانون الثاني عام 2020، وقدمت هذه البيوت بنصف قيمتها.
نقدم عروضاً مميزة للباحثين عن شقق للبيع في اسطنبول بضمان الحكومة التركية، تعرف عليها.
هل تقدم شركات الإنشاء ضمانات للمستثمرين الأجانب في حالات الزلازل؟
شركات الإنشاء مطالبة قانوناً بإنشاء أبنية مقاومة للزلازل في تركيا، ولذلك فهي ملزمة تجاه المستثمر في حال قصرت في التزاماتها القانونية، ومن الجدير ذكره أن كثيراً من شركات الإنشاء تذكر في عقود البيع مواصفات الأبنية، والمواد المستخدمة في إنشائها، ومدى مقاومتها للزلازل، وهنا نلاحظ أن معظم الأبنية السكنية يتم بناؤها لتكون مقاومة للزلازل ذات الدرجة 8 على مقياس ريختر، بينما تُؤَسَسُ الأبنية الضخمة، والمشاريع الحيوية من مطارات، وجسور، ومحطات مترو لتقاوم الزلازل من درجة 9 على مقياس ريختر.
التأمين على الزلازل والتعويضات: مقارنة بين تركيا وأوروبا
إذا رغبنا بتقييم جودة، وحجم التعويضات والتأمينات مقابل الزلازل في تركيا قياساً إلى مستواها في أوروبا، فلا بد من سؤال الخبراء والمستشارين؛ ولأجل ذلك نستعرض إجابة أ. عبد الله أدك الخبير الاستشاري في مجموعة امتلاك العقارية، الذي يرى بأن مستوى الضمانات الذي توفره تركيا يمكن اعتباره كونه متقدماً بالنظر إلى مستواها في أوروبا.
هل تمنع تركيا التوسع الرأسي في البناء في المناطق المهددة بالزلازل؟
في إطار تحسين الإجراءات الاحترازية قبل وقوع الزلازل، وضعت الحكومة التركية ضوابط لارتفاع الأبنية السكنية في المناطق الواقعة بشكل مباشر على أماكن الصدع الزلزالي، وِفقاً لدراسات هندسية متطورة، وتدقيقات معينة تقوم بإجرائها كل بلدية، وعلى أساسها يتم وضع تحديد عدد الطوابق المسموح ببنائها؛ فمن ذلك وبعد زلزال عام 1999 منعت بلدية سكاريا أن يزيد عدد الطوابق المشيدة في أبنيتها عن 3 طوابق بما فيها الطابق الأرضي.
كيف تؤثر الزلازل على أسعار العقارات؟ تركيا نموذجاً
يتناسب تأثير الزلازل على أسعار العقارات في تركيا بالنظر إلى من عاملين أساسيين:
- الإجراءات الاحترازية المناسبة ضمن سياسة تحسين إدارة الكوارث، والتي سبقت الإشارة إلى عناية تركيا بها، وخاصة تاريخ الزلازل في تركيا ، الذي أكسب الجهات الحكومية التركية خبرة في التعامل الجيد معها.
- الزيادة المضطردة في عدد السكان، والتي تبلغ في تركيا 1.8% بشكل تقريبي، كما وتصل في اسطنبول إلى أن تجتاز عتبة 2.5% وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب المستمر على الأبنية السكنية في المدى الطويل، مما يعني عدم تأثير الزلازل على سوق العقارات تأثيراً مباشراً، باستثناء إذا ما كان هنالك بناء فيه مشكلة إنشائية، أو يكون مصنفاً خطراً جداً، فعندها لا تكون هنالك قيمة للبناء، وإنما تكون القيمة للأرض الموجود عليها البناء.
نصائح امتلاك العقارية للمستثمرين في تركيا في موضوع الزلازل
أهم نصيحة نسديها بهذا الخصوص هي ضرورة شراء عقار مبني بعد عام 2007، لأن الأبنية بعد هذا التاريخ إنما تُبنى وتدرس وفق معايير حديثة يتم التأكد من تطبيقها، أما بالنسبة لشراء البناء القديم، فلا يُنصح بشرائه إلا بعد الاطلاع على وضعه الإنشائي في سجلات البلدية، من جهة مقاومته للزلازل، ومدى بقاء صلاحيته للسكن باستمرار.
وانطلاقاً من هذه النصيحة فإن شركة امتلاك العقارية تُبدي استعدادها الدائم لتقديم المساعدة اللازمة لروادها الكرام لاختيار أفضل المباني المقاومة للزلازل في تركيا.
معلومات ومواضيع أخرى مهمة، تعرف عليها :
- أفكار عقارية مربحة وفرص استثمارية ناجحة
- معلومات مهمة عن العائدات في تركيا
- أسعار الشقق في تركيا بالدينار العراقي والجزائري والكويتي والريال القطري
هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!
هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!
