حوار خاص مع المدير التنفيذي لامتلاك العقارية حول ارتفاع أسعار العقار في تركيا

2023-03-06

8,359 زيارة

حوار خاص مع المدير التنفيذي لامتلاك العقارية حول ارتفاع أسعار العقار في تركيا

تابعوا مع امتلاك العقارية أجوبةً لمجموعة من الأسئلة التي من الممكن أن تُطرح حول ارتفاع أسعار العقارات في تركيا، وتأثير ذلك على سوق العقارات التركي، حيث يجيب عن هذه الأسئلة المهندس: براء بادنجكي، المدير التنفيذي لشركة امتلاك العقارية.

حوار مع المدير التنفيذي لامتلاك العقارية

1- هل ترون أن ارتفاع أسعار مبيعات العقار في تركيا مبالغٌ فيه، أم هو أمر طبيعي؟

عند السؤال عن موضوع أسعار العقارات في تركيا وهل هو مبالغٌ فيه أم لا، فيجب أن نضع عدة عوامل بعين الاعتبار:      

  • يُعد موقع تركيا عموماً -وإسطنبول خصوصاً- صلةَ وصلٍ بين قارتي آسيا وأوروبا، وحينما يتعلق الأمر بموقعٍ حيويٍ مثل هذا، فلا غرابة أن ترتفع الأسعار بشكلٍ مستمر، مما يعني وفرةَ فرصٍ استثمارية كبيرة، ومميزةٍ في عقارات تركيا.
  • توصف أسعار عقارات تركيا بمنافستها لأسعار العقارات في أوروبا، وبالذات القسم الغربي منها، مع ملاحظة تميز العقارات في تركيا بذات الجودة في الخدمات، والمتانة في البنية التحتية الموجودة في عقارات أوروبا.
  • الإقبال المتزايد على الاستثمار العقاري في تركيا، وخصوصاً من قبل المغتربين المسلمين والعرب في أوروبا، حيث وجد هؤلاء المستثمرون في تركيا ملاذاً آمناً لهم، في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى البيئة الثقافية والحضارية المرحبة بالمستثمرين في تركيا، مما جعلها مكاناً مناسباً لقضاء الإجازات، أو إمضاء فترات تقاعد جميلة ومريحة؛ وهو الأمر الذي انعكس هو الآخر على زيادةٍ في الطلب على العقارات في تركيا، وبالتالي استمرار كون الاستثمار العقاري في تركيا مربحاً، لأن الأسعار فيه ترتفع مع مرور الوقت.
  • السوق المحلي التركي، سوقٌ فتيّ، ونسبة الشباب في الشعب التركي مرتفعة، فوفقاً لبيانات المؤسسة التركية للإحصاء لعام 2020 بلغ عدد السكان في تركيا -بين أعمار 15 و24 عاماً، نحو 13 مليون نسمة من أصل 83 مليون نسمة، أي إن 15.4% من مجمل السكان في تركيا هم شباب؛ وهذه هي أعلى نسبة للشباب في أوروبا!، لذلك، فإن هذا الارتفاع اللافت لنسبة الشباب في تركيا، يقتضي بالضرورة زيادة الطلب على التملك والإيجار.
  • ويضاف لما تقدم، ارتفاع أسعار مواد البناء -عالمياً- من إسمنت، وحديد، ومواد إكساء (تشطيب)، وغيرها؛ مما رفع تكاليف الإنشاء بالدولار، وبالتالي ساهم ذلك في زيادة الأسعار.
 

باختصار: زيادة الطلب +ارتفاع التكاليف أدت إلى ارتفاع أسعار عقارات تركيا.

2- أيُّ مناطق إسطنبول شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها؟

وفق دراسة أجراها مركز الدارسات الاقتصادية والاجتماعية في جامعة بهجة شهير بالمشاركة مع إحدى مواقع مبيعات العقار التركية الشهيرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول لعام2021، فإن أكثر مناطق إسطنبول ارتفاعاً في أسعار عقاراتها كانت:

 

وهناك مناطق أخرى سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها.

ونلاحظ هنا أنه قد بدأ ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير لبعض المناطق خلال عام ٢٠٢٠ بدايةً من شهر حزيران/يونيو، بعد انتهاء أول إغلاقٍ بسبب جائحة كورونا، فعلى سبيل المثال سجلت أسعار عقارات منطقة كايا شهير التابعة لبلدية باشاك شهير ارتفاعاً كبيراً، إذ كنا نبيع عقاراً مؤلفاً من 3غرف وصالة، في فترة ما قبل كورونا بنحو ١٦٣ ألف دولار، ثم بدأ الارتفاع حتى وصل اليوم سعر نفس العقار إلى نحو ٢٠٠ ألف دولار، مما يعني أن نسبة ارتفاع الأسعار وفق الدولار بلغت 22،7% خلال نحو عام ونصف فقط، وهو أمرٌ يعني الكثير للباحثين عن استثمارٍ آمنٍ، ومضمونٍ في الأرباح.

3- هل انعكست تلك الزيادة على أرباحكم في المبيعات، أم مازالت كما هي؟

نود الإشارة أولاً إلى أن شركات الاستشارات والوساطة العقارية، تعتمد مبدأ العمولة التي تُدفع كنسبةٍ معينةٍ من السعر، وبناءً عليه فإن زيادة المبيعات تعني زيادة الأرباح، ولا تعني زيادة الأسعار، لأن زيادة الأسعار إذا رافقها ضعفٌ في الطلب، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض في البيع، وبالتالي تنخفض أرباح شركات الوساطة. 

لكن يمكن القول أيضاً إن أرباح أصحاب العقارات كانت كبيرة جداً مؤخراً، رغم ظروف تغير سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، حيث ربح كثير من المستثمرين من ارتفاع أسعار العقارات في تركيا خلال الآونة الأخيرة.

4- ما هو أثر هذا الصعود المسجل في أسعار العقارات في تركيا على الراغبين في شراء العقارات سواءٌ كانوا أجانب أم أتراكاً؟

اتضح لنا جلياً بعد جائحة كورونا، أن هنالك توجهاً عالمياً نحو الاستثمار في الأصول الثابتة، وفي الذهب كملاذات آمنة، بالإضافة إلى أن استمرار زيادة الطلب على العقارات في تركيا من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين على حدٍ سواء، بالرغم من الصعود المتزايد والمستمر للأسعار، وذلك بسبب الحاجة الدائمة في السوق العقاري التركي الداخلي، فضلاً عن الطلب الخارجي الكبير للاستثمار العقاري في تركيا، والذي سبق وأشرنا إليه.

ولا نخفي أمراً مهماً هنا، وهو انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار وتأثيره السلبي على القوة الشرائية للمستثمرين المحليين، لكن هذا التأثير يعتبر مؤقتاً، فما يلبث أن يعود نشاط سوق العقارات المحلي التركي إلى الانتعاش مجدداً، وذلك بعد استقرار الأسعار وفق الليرة مرةً أخرى، كما عوَّدَنا على ذلك السوق المحلي التركي في أزمات سابقة ومشابهة.

عقارات تركيا

5- برأيك ما تأثير هذا الصعود في أسعار المبيعات العقارية داخل إسطنبول على الإيجارات؟

تزامن ارتفاع أسعار العقارات في تركيا، خلال عام 2021 مع ارتفاعٍ كبيرٍ في إيجارات العقارات، وخاصةً في إسطنبول، التي كثيراً ما يطرق مسامعنا فيها الحديث عن صعوبة استئجار بيتٍ مناسبٍ فيها، نظراً للطلب المرتفع على استئجار البيوت في إسطنبول بشكل دائم، ويضاف إلى هذا الأمر سببان أسهما في ارتفاع إيجارات إسطنبول، وهما:

  • عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الانحسار التدريجي لكورونا، فمثلاً: عادت المعاهد والجامعات للتعليم وجهاً لوجه مما أدى لزيادة الطلب على بيوت الطلبة.
  • ارتفاع أسعار العقار ألجأ بعض من كان يرغب بشراء بيت إلى تأجيل الفكرة -إذا كانت مدخراته غير كافية-، ودفعهم ذلك إلى استئجار شقة بدلاً عن الشراء، بانتظار توفر السيولة اللازمة.

عرض الكل

عرض الكل

 

تحرير: امتلاك العقارية©

ابحث في قائمة مشاريعنا المميزة وجد العقار المناسب لك

search-banner
search-banner
هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!

contact contact

تحدث إلينا عبر منصتك المفضلة

ما هو العقار الذي تبحث عنه

back

المنصات

شكراً لكم!

close

تم إرسال رسالتك بنجاح. سنتواصل معك قريباً!