أهم مشاريع البنية التحتية في اسطنبول ومميزاتها

2022-08-27

12,378 زيارة

أهم مشاريع البنية التحتية في اسطنبول ومميزاتها

تتميز البنية التحتية في إسطنبول بأنها بنية قوية ومتطورة ومبنية لتواكب العصر وتناسب أحدث المشاريع الإنشائية والاستثمارية.

ما الذي يميز مشاريع البنية التحتية في اسطنبول؟

تتميز مشاريع البنية التحتيه في إسطنبول بأنها مشاريع رائدة استطاعت في هذا المجال أن تنال مراكز متقدمة جداً بين الدول المتطورة.

والحقيقة أن هذه المشاريع جعلت من تركيا واحدة من أهم دول الاستثمار في العصر الحديث، لأنها مشاريع شاملة وحديثة ومخطط لها أن تواكب احتياجات العصر المتطورة.

ففي إسطنبول هناك واحد من أكبر المطارات في العالم، وأحد أطول الجسور المعلقة، وكذلك إحدى أكبر المدن الطبية في أوروبا، عدا عن بقية المشاريع المتعلقة بقطاعات التربية والتعليم والمواصلات والطرق، والحدائق وشبكات الاتصالات، وشبكات المياه والصرف الصحي، والمشاريع الأخرى المهمة لتطور البلد ونموه الاقتصادي.

كيف تطورت مشاريع البنية التحتية في اسطنبول في السنوات الأخيرة؟

زاد الاهتمام بمشاريع البنية التحتية في إسطنبول في السنوات الأخيرة، فخطط القطاع العام لمشاريع ضخمة شاملة ونفذها، وسمح للقطاعات الخاصة بالمشاركة في عملية التطوير والتوسيع للبنية التحتية، وزادت من الاهتمام في التخطيط والتنفيذ لاستخراج ثروات البلد الباطنية، فنما الاقتصاد وازدهر، وجذبت إسطنبول إليها أنظار العالم والمستثمرين من كافة أنحاء العالم عموماً والعربي على وجه التخصيص.

ما هي أهم مشاريع البنى التحتية في اسطنبول؟

كثيرة هي مشاريع البنى التحتية المهمة الحيوية، ولكن يمكن القول إن أهم المشاريع في إسطنبول مؤخراً: نفق أوراسيا الذي الواصل بين آسيا بأوروبا، الجسر الثالث أو ما يعرف بجسر يافوس سلطان سليم، مطار إسطنبول الذي يعتبر من أكبر مطارات العالم، المدينة الطبية في باشاك شهير، مركز إسطنبول الاستثماري المالي العالمي، قناة إسطنبول المائية الجديدة.

1. الطرق والمواصلات

للطرق البرية عموماً والسريعة منها بشكل خاص أثر كبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكونها تُعد شرايين تربط الدول بين بعضها، وبين المدن داخل الدولة الواحدة، فتُيسّر هذه الطرق حركة التجارة والسياحة والأعمال.

تمتاز الطرق السريعة بالاستواء في المسار والاتساع الذي يكفُل مرور عدد لا بأس به من مركبات النقل في الطريق نفسه.

وقد شهدت الطرق السريعة في تركيا نهضة فيما يتعلق بتشييدها وتطويرها، والجسور المعلقة بين ضفتي المضائق. وكان للأنفاق الطويلة دور بارز في هذا المجال، منها ما اخترق البحار، ومنها ما اختصر المسافة بين الجبال آلاف الأمتار. كل ذلك تم إنجازه بأفضل صورة وأبهى حُلّة لتسهيل حركة الطرق والمواصلات والأعمال في هذه المدينة الإستراتيجية.

وتعد هذه الطرق الأربعة الآتية من أهم الطرق الرئيسية في المدينة:

الطريق السريع TEM: ( تيم)

يمر الطريق الأوروبي E80 بمدينة إسطنبول ليُعرف بـ طريق TEM، إذ يبدأ هذا الطريق مساره بداية من مضيق البوسفور عند جسر السلطان محمد الفاتح وينتهي في منطقة تشاتالجا، ليُشكل هذا الطريق إضافة لا يمكن الاستغناء عنها ضمن قطاع المواصلات في إسطنبول.

ويشهد جانبا الطريق نهضة عمرانية لافتة، حيث هناك العديد من المشاريع والمجمعات التجارية والسكنية الكبيرة والراقية.

من الطرق الأساسية والحيوية في المدينة أيضاً:

  • طريق باسن إكسبرس،
  • والطريق الرئيسي E-80،
  • والطريق الدولي E--5
البنية التحتية في اسطنبول

2. المطارات

تعد المطارات الوجهة الأولى للمسافر أو السائح، ويمكن القول إن تقييم المدينة يبدأ من المطار، لذلك وُضعت المطارات ضمن أولوية المشاريع الاستثمارية؛ فكان مطار أتاتورك في إسطنبول الأوروبية الذي خُصص مؤخراً فقط للشحن والصيانة والطيران العام ورحلات العمل والطائرات الحكومية والدبلوماسية، بينما يتم التعامل مع جميع رحلات المسافرين التجارية في مطار إسطنبول الذي تم إنشاؤه حديثاً.

حلَّ مشروع مطار إسطنبول الثالث في المرتبة الأولى على قائمة أكبر مشاريع البنى التحتية في العالم بقيمة تقديرية بلفت 6.4 مليار دولار.

افتُتح المطار في شهر نيسان (أبريل) من عام 2019 حيث لفت إليه أنظار العالم حينها بتصميمه وسعته الكبيرة رغم افتتاح المرحلة الأولى منه فقط. 

يحل مطار إسطنبول الجديد ضمن أفضل 10 مطارات في العالم، ومن المخطط أن يكون أكبر مطار أوروبي بعد انتهاء المرحلة النهائية وافتتاحه بجميع أجزائه عام 2023 بقدرة استيعابية تصل إلى 250 مليون مسافر سنوياً، و500 طائرة على المدرجات في وقت واحد. 

ويعزز مطار صبيحة غوكتشن هناك في الطرف الآسيوي من مكانة إسطنبول السياحية والخدمية الذي افتُتح عام 2001، وتم تجديده وتوسيعه عام 2008، ويتسع سنوياً لـ 3 مليون مسافر.

وفي الواقع كثير من المسافرين والزائرين يفضل مطار صبيحة بسبب قلة الازدحام فيه عموماً، مما يؤدي إلى خدمة أفضل وعروض مخفضة على تذاكر شركات الطيران التي تعمل ضمنه.

البنية التحتية في اسطنبول

3. السكك الحديدية (المترو)

من العوامل المهمة التي تسهم في تطور البنية التحتية لأي مدينة شبكة المواصلات، وتمتاز مدينة إسطنبول بأنواع متعددة من وسائل المواصلات، ويعد المترو من أهم وأسرع وسائل المواصلات التي تفكر بها وتنفذها الدول المتطورة.

ومن المشاريع الاستراتيجية الحيوية والمهمة التي أطلقتها الحكومة التركية في إسطنبول العام الماضي حملة " مترو في كل مكان، وإلى أي مكان" بهدف تمديد مشاريع المترو في المدينة وربط كافة أجزاء المدينة تحت الأرض من خلال شبكة مترو متطورة وموسعة.

ويعد خط مترو (مرمراي) الذي يعبر الطرف الأوروبي إلى الآسيوي مارّاً من تحت مضيق البوسفور من أهم المشاريع المنفذة عام 2013، والذي يتسع لحوالي 150ألف مسافر في الرحلة الواحدة.

وهناك العديد من مشاريع خطوط المترو التي افتتحتها الحكومة بحلول العام 2020، وكان أضخم هذه المشاريع مشروع مترو خط غبزه - هالكالي الذي يربط بين أقصى إسطنبول القسم الآسيوي مع إسطنبول الأوروبية، ويمر من أسفل مضيق البوسفور، بخط سكة طويل يتألف من 43 محطة.

ولازال هناك العديد من المشاريع المخطط تنفيذها، منها مترو سلطان بيلي - تشكمكوي، وخط محمود بي - أسنيورت، ومشروع خط باشاك شهير - كايا شهير، وغيرها الكثير.

مشاريع البنية التحتيه في اسطنبول

4. الأنفاق

لم تقف صخور الجبال ولا أعماق البحار في وجه نهضة البنية التحتية في تركيا، فحسبَ إحصائية العام الفائت فإن تركيا حفرت ما يقارب 567 كم تحت الأرض بتكلفة وصلت 4 مليار دولار بغية تطوير قطاع المواصلات والبنى التحتية.

في العام الفائت وحده تم شق 12 نفقاً بمجموع طول وصل إلى 23 كم.

ويعتبر نفق أوراسيا واحداً من أهم مشاريع البنية التحتية التي افتُتحت في تركيا عموماً وفي إسطنبول على وجه التخصيص.

 تم افتتاح هذا النقق رسمياً عام 2016، وهو نفق مخصص للمركبات، ويصل شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي عبر قاع البحر.

يبلغ ارتفاعه14 متراً ويصل امتداده إلى مسافة 14.6 كم، منها 3.4 كم تحت قاع مضيق البوسفور.

 تصل طاقته الاستيعابية 120 ألف سيارة يومياً، وهو مزود بآلية مقاومة للزلازل تسهل عملية تمدد البنية الإسمنتية وتقلصها أو انحناءها لدى وقوع الزلازل بحيث لا تشكل خطراً على حركة المرور خلاله.

يُذكر أن هناك 370 نفقاً، وتهدف الحكومة التركية إلى حفر شبكة من الأنفاق تصل إلى 470 نفقاً بطول 647 كم حتى عام 2023

مشاريع البنية التحتيه في اسطنبول

5. وسائل الاتصالات والإنترنت

لكي تعرف مدى تطور أي بلد أو مدينة عليك أن تنظر إلى وسائل الاتصالات فيها؛ من هذا المنطلق حرصت تركيا على تحديث شبكة اتصالاتها، فأطلقت الأقمار الصناعية التي وصل عددها إلى ثمانية أقمار متعددة المهام، وطورت شبكات الهاتف الأرضي والمحمول والإنترنت، وشجعت شركات الاتصال على الاستثمار فيها.

 هناك ثلاث شركات أساسية تقدم خدمة الهاتف المحمول والإنترنت السريعة متمثلة بشركات تورك تلكوم، وتركسل، وفودافون.

تتنافس هذه الشركات فيما بينها لتقديم أجود الخدمات وأفضل عروض السرعة والأسعار.

تبدأ سرعات الاشتراك في خطوط الإنترنت بـ 8 ميغا، وتصل إلى 100 ميغابايت.

وتتميز التوصيلات بكابلات الألياف الضوئية عالية السرعة في المدينة على طول الساحل.

وتقدم مدينة إسطنبول خدمة الاتصال بالإنترنت المجاني الواي فاي، وهو من الحلول المهمة في حال الاضطرار لاستخدام النت وأنت خارج منزلك ولا تمتلك القدرة على الاتصال بالإنترنت بشكل طبيعي.

يمكنك الحصول على النت المجاني ببلدية إسطنبول في محطات المتروبوس الرئيسية أو عندما تكون بالقرب من البلديات، ويعرف هذا النت باسم IPP Wi-Fi

وتعمل مؤخراً شركات الإنترنت على تحسين خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول من خلال مواكبة الأجيال، فبعد الجيل الثاني والثالث انتشرت شبكة الجيل الرابع.

أهم مزودات الإنترنت المنزلي في تركيا هي:

توركسيل، فودافون، تورك تليكوم، دي سمارت D.Smart، دوبينغ

وتعمل وزارة التقانة على تطوير الخوادم وتحديث شبكات نقل المعلومات باستمرار لتواكب التطور، ولتلبي حاجات القطاعات المختلفة.

أهم المشاريع في اسطنبول

6. شبكات المياه والصرف الصحي

تصل المياه المعالجة والصحية إلى جميع مناطق إسطنبول على مدار الساعة، ولا يحتاج أهل المدينة خزانات لتجميع المياه فيها.

تنقسم تركيا إلى خمسة وعشرين حوضاً مائياً، وتنبع معظم الأنهار من تركيا، كما أنّ هناك أكثر من(120) بحيرة طبيعية، و(293) سداً، و(1000) خزان للسدود الصغيرة، ويبلغ متوسط التدفق في الأحواض (186) مليار متر مكعب.

ويعتبر حوض نهري دجلة والفرات، الذي يشكل 28% من الإمكانيات المائية في تركيا، أكبر حوض من حيث المساحة السطحية والإمكانيات المائية.

ولطالما عانى سكان إسطنبول قديماً من مشكلة تلوث المياه التي وجدت حلها السريع والمهم عن طريق إنشاء خط الإسالة. وهو مشروع ضخم لإدارة المياه والصرف الصحي، وتم بناء شبكة أنابيب ضخمة جداً لنقل المياه، وأخرى للصرف الصحي.

كما تم إقامة أول محطة لمعالجة المياه العادمة لتجنب كل الأضرار الجانبية التي يمكن أن تلحق بالبيئة.

 ومن المشكلات التي كانت تعاني منها المدينة مشكلة تلوث مياه مضيق البوسفور، حيث تم التفكير في مشروع لإنقاذ البوسفور من خلال إقامة خط الإسالة المعدني، ومركز للتنقية البيولوجية للمياه المستعملة.

7. المؤسسات التعليمية

تنتشر المؤسسات التعليمية في كافة أنحاء مدينة إسطنبول، فلا يكاد يخلو حي صغير من مدرسة أو معهد أو مؤسسة تعليمية.

وقد اهتمت بلدية إسطنبول بالمعاهد الخاصة المجانية فأنشأت معاهد الدورات التعليمية المجانية (İSMEK) بفروع علمية واختصاصات مهنية متعددة وفي كل مناطق إسطنبول.

وأوقفت الأوقاف التعليمية المجانية أيضاً، إضافة إلى التعليم المفتوح المتوفر بالأصل والذي يسعى دائماً لأن يزيد من فروعه ويوسع خدماته.

ولحسن الحظ، يوفر نظام التعليم المدرسي التركي، بالإضافة إلى الجودة العالية، مجموعة متنوعة من الخيارات التي يمكن أن تغطي مجموعة كبيرة من طلاب العلم.

يتم التعليم بكل أشكاله في تركيا تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في البلاد. وتتيح الدولة مجانية التعليم ما قبل الجامعي، وتستوفي أقساط رمزية في الجامعات التابعة لها.

يبدأ سن الدراسة في تركيا رسمياً من الخامسة. وقبل ذلك يمكن للطفل الذهاب إلى رياض الأطفال، ويعتبر التعليم إلزامياً حتى نهاية المرحلة الثانوية.

تنقسم المدارس في إسطنبول إلى ثلاثة أقسام: خاصة وعامة وعالمية تحت رعاية دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، وتنهج نظام التعليم المتبع نفسه في تلك البلدان.

أما الجامعات فبعد تطور نظام التعليم العالي في تركيا بشكل ملحوظ من حيث الجودة والكمية؛ دخلت مؤخراً سبع جامعات تركية في قائمة أفضل مئة جامعة، ثلاث منها ضمن قائمة أعلى عشر جامعات.

تتبع الجامعات في تركيا اتفاقية بولونيا، ويحل نظام التعليم العالي في المرتبة الـ 43 عالمياً.

تهتم وزارة التعليم التركية بجذب الطلاب الدوليين لتحسين تصنيفها الجامعي؛ ولذلك تعطي الحكومة التركية المنح الدراسية الدولية بكثرة للطلاب من جميع أنحاء العالم.

أهم المشاريع في اسطنبول

8. الخدمات والمرافق الضرورية للاقتصاد

لا بد للتنمية الاقتصادية من مرافق تؤهل كل مدينة لأن تكون في المراتب العليا اقتصادياً، وتشمل ما ذكر أعلاه، إضافة إلى خدمات المصارف بأنواعها، وتأمين السكن في الفنادق أو الشقق المستقلة، إضافة إلى تسهيل المعاملات التجارية والاستثمارية كافة.

ما هي الخطط المستقبلية لمشاريع البنية التحتية في اسطنبول؟

تسعى الحكومة التركية على التطوير والتنمية في كل المدن والولايات، ولكن تولي مدينة إسطنبول اهتماماً خاصاً لمكانتها عبر التاريخ، واستقطاباً للسياح؛ لذلك دائماً توضع خطط تطوير البنية التحتية سواء في الطرق والأنفاق، أو في دور الرعاية الصحية والمستشفيات، أو في الاتصالات والقطاع التعليمي...

وفي هذا السياق تعتزم الحكومة التركية تنفيذ أكبر مشروع للبنية التحتية والتنمية الاقتصادية، ألا وهو مشروع قناة إسطنبول بميزانية 15 مليار دولار.

وهي مجرى مائي مواز لمضيق البوسفور، على بعد 30 كيلومتراً منه، إلى الغرب من إسطنبول، بطول يبلغ 45 كيلومتراً، وعرض قاعدة أقله 275 متراً، وبعمق يبلغ نحو 21 متراً.

ويتضمن بناء 6 جسور متصلة بشبكات النقل البري الرئيسة الموجودة حالياً.

ومن المخطط أن ينتهي المشروع خلال عام 2027، أي خلال 6 سنوات من وضع حجر الأساس.

ووفقاً للمصادر فإن القناة ستمنح تركيا أفضلية تنافسية كبيرة في النقل البحري دولياً، وسيخفف المشروع الضغط على قناة البوسفور في الشرق، التي تعدّ من أكثر الممرات المائية ازدحاماً، وتشهد أعلى كثافة ملاحية على الصعيد القاري والعالمي.

كيف تؤثر البنية التحتية في اسطنبول على القيمة الاستثمارية للمدينة؟

إن معيار ارتفاع قيمة الاستثمار لأي مدينة هو البنية التحتية المرتبطة بتطور القطاعات، وارتفاع مؤشر الخدمات؛ فكلما كانت البنية التحتية متوفرة ومتطورة كان هناك دافع للاستثمار، وإقبال على التفكير في إنشاء مشاريع تعود بالنفع على المدينة والبلد ككل، وتزيد من القيمة الاستثمارية بشكل عام.

تحرير: امتلاك العقارية©

contact contact

تحدث إلينا عبر منصتك المفضلة

ما هو العقار الذي تبحث عنه

back

المنصات

شكراً لكم!

close

تم إرسال رسالتك بنجاح. سنتواصل معك قريباً!