قناة إسطنبول المائية | مشروع 2021 بلا منازع
2023-04-25
9,605 زيارة
جدول المحتويات
أردوغان: هذا العام سيكون عام قناة إسطنبول
مشروع قناة إسطنبول مشروع العصر الذي ترقبه أعين تركيا والعالم بشوق كبير، قد تجاوز اليوم العديد من مراحل التخطيط والدراسة الدقيقة، بعد ما عاقر بعض التجاذبات السياسية، وانتصر فيها بتقديم البراهين العلمية، التي تبين القيمة الحقيقية لهذا المشروع الاستثنائي في إسطنبول.
قناة إسطنبول مشروع رائد سيسهم في رفع مكانة إسطنبول وتركيا في التجارة العالمية، من خلال تنظيم حركة الملاحة المارة بإسطنبول وبوسفورها، إضافة إلى أنه سيكون مشروعاً مسهماً في الدخل القومي لتركيا عامة.
ومع بداية هذا العام، ومع تأكيد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان على أن الخطوات التحضيرية للمشروع، قد تمت على أكمل وجه، وأنه سيدخل خلال الفترة القامة مرحلة التنفيذ بخطوات حثيثة.
قناة إسطنبول مشروع سيمنح تركيا الريادة على مستوى العالم
في تصريح إعلامي لوكالة الأناضول، أكد وزير البيئة والتمدن التركي مراد كوروم، أن مشروع قناة إسطنبول المائية سيمنح إسطنبول خصوصاً وتركيا عموماً قيمة استراتيجية كبيرة بين دول العالم، وهذه مقتطفات مما جاء في تصريحه:
"هذا المشروع سيضفي على إسطنبول مزيداً من القيمة الاستراتيجية، وسيجعل من تركيا دولة رائدة على مستوى العالم".
"في كل عام يشهد البوسفور مرور 50 ألف سفينة كحد متوسط، وقد شهدنا العديد من الخسائر البشرية، الناتجة عن الحوادث الملاحية خلال السنوات الماضية، نحن نخطط من خلال مشروع قناة إسطنبول من أجل مصلحة وطننا، فهذا المشروع سيكون مخلِّصاً لنا من هذه الحوادث، ومشروع إطلاق الحرية لمضيق البوسفور بإزالة العبء عنه، هو مشروع تأمين على حياة الإنسان وماله".
"عملنا على تخطيط هذا المشروع بمعايير حضارية، وستكون مثالاً يحتذى على مستوى العالم، وسنجعل من منطقة المشروع مركز جذب عالمي، من خلال تزويده بمراكز البحث والتطوير، والحدائق الوطنية والمساحات الخضراء، وسنولي الأهمية الكبرى للعمارة الأفقية، لنجعل منه مكاناً نموذجياً للسكن".
قناة إسطنبول مشروع مدروس بعناية ومحصّن ضد الأخطار المحتملة
"لقد أعددنا لهذا المشروع تقرير تقييم أثر بيئي، عمل على إنجازه 200 عالم، متخصص في الدراسات البيئة للمشاريع، بالتشاور مع 56 مؤسسة ودائرة حكومية".
يذكر إن عمق مشروع قناة إسطنبول لا يتجاوز 20.75 متراً، فلا يمكن أن يكون لبناء مثل هذا أي تأثير، من شأنه أن يزيد من خطر الزلزال في الكتل الأرضية، التي سيتم حفر القناة فيها، والتي تبلغ سماكتها مئات الكيلومترات.
ولا يمكن أن يكون هذا المشروع رغم ضخامته مختلفاً، عن أي مشروع تم إنشاؤه من قبل البشر، مثل جسور المواصلات، ومسارات المترو وغيرها.
إضافة إلى أنه لا يوجد أي خط صدع زلزالي، من أي منطقة من مسار مشروع قناة إسطنبول، فهي تمر من مسار يبعد 11 كم عن خط صدع شمال الأناضول، و30 كم عن خط صدع تشنارجيك.
مشروع قناة إسطنبول سيسهم في دعم الاقتصاد التركي
في تصريح إعلامي لوزير المواصلات والبنية التحتية التركي عادل كارا إسماعيل أوغلو، تحدث فيه عن كون هذا العام عام مشروع إسطنبول، مؤكداً عزم الحكومة التركية على البدء بهذا المشروع بخطى حثيثة، حيث جاء في تصريحه:
"إذا نظرنا إلى حركة الملاحة البحرية المتوقعة خلال السنوات القادمة، ورأينا الزيادة المتوقعة في حجم الحمولة التجارية وعدد السفن، ندرك أننا بحاجة إلى مشروع مسار بديل داعم لهذه الحركة، لهذا نحن مصممون على البدء بإنجاز هذا المشروع، باعتباره مشروعاً استراتيجياً، ملحاً ليس فقط بالنسبة لتركيا، وإنما للعالم بأسره".