إسطنبول تستعد لتشغيل ميناء غلطة في شهر أبريل 2021

ميناء غلطة الذي بدأ العد التنازلي لتشغيله في وسط المدينة، سيعمل على تنشيط حركة السياحة في إسطنبول والنهوض بها من جهة، وسيزيد من حركة سوق العقارات في المناطق المحيطة بها من جهة ثانية.

بدء العد التنازلي لتشغيل ميناء غلطة

يُعتبر ميناء غلطة في إسطنبول واحداً من أهم مشاريع الاستثمار الحكومي، ومن أبرز المعالم التي سترفد قطاع السياحة في مدينة القارتين.

بدأ العمل على إنشاء ميناء غلطة منذ العام 2016، من خلال إتمام عمليات الهدم، وإعادة الإعمار لبعض الأبنية في أرض المشروع، الذي يمتد على 1.2 كم، ابتداءً من مرسى كارا كوي، وحتى حرم جامعة معمار سنان في منطقة فندقلي Fındıklı.  

ولقد ورد في خبر نشرته صحيفة حرية التركية: "بعد سنوات من العمل الدؤوب، تشهد إسطنبول في مطلع شهر أبريل/نيسان رسوَّ أول سفينة مسافرين في ميناء غلطة للسفن السياحية، وذلك بعد إتمام العمل في إنشاء الميناء والأبنية التابعة له".

المشروع يعتبر من أضخم المشاريع التي ستضفي على مدينة إسطنبول مزيداً من الجمال، وسترفد القطاع السياحي بمعلم جذاب، يقصده السياح من تركيا، ومن شتى أنحاء العالم.

ميزات عالمية لميناء غلطة

يحظى ميناء غلطة بالعديد من الميزات، التي تجعله واحداً من الصروح السياحية الأهم في إسطنبول، وأهمها الساحة الخاصة به التي تتوسط منطقة توب هاني، والتي ستكون واحدة من أكبر الساحات والميادين في مدينة القارتين.

ومن أهم الخصائص التي تميز هذا الصرح بناؤه الإداري، الذي يمتد على مساحة 29 ألف متر مربع تحت مستوى سطح الأرض، وعلى عمق 16 متراً تحت الماء، المعد لإجراء المعاملات الخاصة بالمسافرين.

هذا البناء الإداري تم إنشاؤه بتقنية بنائية، تتطبق لأول مرة على مستوى العالم، كما أن هذا الميناء الضخم مهيأ لاستقبال السفن الضخمة، التي يزيد عدد ركابها عن 6 آلاف مسافر.

ميناء غلطة: 25 مليون زائر في العام

ميناء غلطة ليس مجرد مرسى للسفن السياحية، بل هو مشروع متكامل يشكل مركزاً ضخماً للسياحة والأعمال، ومن شأنه أن يرفع من سوق العقارات في اسطنبول.

لذلك يشتمل ميناء غلطة على عدد كبير من العقارات التجارية، المعدة للإيجار لاستثمارها كمطاعم ومقاهي ومحلات تجارية، إذ تبلغ مساحتها الاجمالية 52 ألف متر مربع.

كما أنه يضم عدداً كبيراً من العقارات المكتبية، والتي تبلغ مساحتها الإنشائية الإجمالية 43 ألف متر مربع، كما يوفر هذا المشروع فرص عمل لـ 5 آلاف شخص.

هذا الصرح الذي سيكون ساحلاً مفتوحاً للعامة، من المتوقع أن يستقبل في منشآته السياحية والتجارية في العام الواحد 25 مليون زائر، و7 ملايين سائح، و1.5 مليون مسافر عبر السفن التي ترسو فيه، ويتوقع أن يرفد القطاع السياحي بدخل يصل إلى 5 مليار دولار في العام الواحد.