ارتفاع الطلب على المنازل الريفية في تركيا
شكلت جائحة كورونا نقطة تحول كبيرة في سوق العقارات في تركيا، وتغيرت على إثرها مسارات الطلب على المنازل الصحية بشكل خاص

ارتفاع الطلب على المنازل الريفية في تركيا
تغييرات جذرية تشهدها السوق العقارية المحلية في تركيا نتيجة لجانحة كورونا، التي قلبت الموازين وغيرت المفاهيم على عقب، وبات الناس يبحثون عن المنازل الريفية، التي تحقق لهم شروط الرعاية الصحية ضد فيروس كورونا.
جدول المحتويات
ازدياد الطلب على المنازل الريفية في تركيا
مع انتشار فيروس كورونا تغيرت مسارات الطلب في القطاع العقاري التركي عموماً، وفي قطاع الشقق السكنية بشكل خاص، حيث اتجه الباحثون عن عقار سكني إلى المنازل، التي تحقق شروط المنزل الصحي من توافر تهوية، وبعد عن ازدحام المدن، فبرزت المنازل الريفية والمنازل المنعزلة في أحضان الطبيعة والفيلات، كخيارات شهدت طلباً كبيراً من قبل الراغبين بشراء منزل في تركيا.
ويؤكد الخبراء أنه في الوقت الذي هيمن البحث عن خصائص المنازل المقاومة للزلازل على أولويات الطلب في السوق العقارية التركية بعد العام 1999، تغيرت الأولويات بعد انتشار فيروس كورونا، وما فرضه من تغييرات على الحياة الاجتماعية في شتى أنحاء العالم، حيث ساد مفهوم المنزل الصحي البعيد عن ازدحام المدينة، على الطلبات في سوق العقارات في تركيا.
انتشار الجائحة شكل نقطة تحول في مسارات السوق العقاري
في تصريح إعلامي أدلى به السيد لطيف أكسوي، نائب مدير إحدى شركات التقييم العقاري، أكد أن انتشار جائحة كورونا شكل نقطة تحول كبيرة في السوق العقارية، وبرز فيها تغير مسارات الطلب على المنازل الصحية بشكل خاص.
وفي هذا الصدد قال أكسوي في تصريحه: "بعد الزلزال الذي أصاب منطقة بحر مرمرة في العام 1999، شهد الطلب على المنازل تغيراً كبيراً في مساراته، حيث هيمن على السوق العقارية الطلب على المنازل في تركيا المنشأة بنظم بناء متينة ومقاومة للزلزال.
وكان هذا التغير في المسارات بمثابة ميلاد جديد، أدى إلى تغييرات في القوانين واللوائح القانونية الخاصة بإنشاء المنازل، واليوم مع انتشار جائحة كورونا، تشهد السوق تغييراً جذرياً في مساراتها".
وتابع السيد أكسوي حديثه قائلاً: "مع انتشار الجائحة لم تعد المنازل بالنسبة للناس مجرد مكان يأوون إليه، بل أصبح منزل الإنسان مركزاً يمارس فيه كافة نشاطاته الاجتماعية، ومع انتشار العمل عن بعد والتسوق الالكتروني، وغيرها من الأمور التي فرضتها الجائحة، قلّ احتياج الناس إلى الوجود في مراكز المدن لتلبية احتياجاتهم".
وأضاف أكسوي: "هذا الأمر أدى إلى اتجاه الطلب في السوق إلى المنازل الريفية، والمنازل المحاطة بالطبيعة، في الأبنية التي تتصف بالعمارة الافقية، كما لم تعد المنازل الصيفية المستقلة خياراً محصوراً على العطلة فقط، بل أصبحت اليوم مكاناً يقضي فيه الإنسان كل فصول عامة".
الطلب على المنازل الريفية يزداد بنسبة تفوق الضعفين
وفي حديثه عن التغيرات في مسارات الطلب على المنازل، قال أكسوي:
"في السابق كان المنزل المطلوب مكاناً مثالياً يؤمن للعائلة العيش فيه براحة وطمأنينة، أما بعد انتشار الجائحة، فقد برزت العديد من الأمور التي يعتبر عدم توفرها في المنزل نقصاً، كاتساع الشرفات وتوفر الحدائق أو التراسات، وقلة الطوابق في البناء وغيرها، مما أدى إلى إقبال كبير على المنازل الريفية البعيدة عن ازدحام المدن، وقد بلغت نسبة الزيادة على هذه المنازل ما يقارب 235%".
وأردف أكسوي قائلاً: "إضافة إلى المنازل الصحية، برزت المنازل ذات الوظائف المتعددة، أي التي يمكن الاستفادة منها كمنزل للمبيت ومكتب للعمل، وبرزت كواحد من الخيارات التي تشهد إقبالاً كبيراً هذه الأيام، وقد أدى ارتفاع نسبة الطلب على المنازل الريفية إلى ارتفاع أسعار الأراضي، في المناطق التي تتيح إنشاء مشاريع توفر المعايير المطلوبة".
تحرير: امتلاك العقارية©
المصدر: زنغات
هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!
تقدم واضح في مبيعات الشقق خلال شهر آب/ أغسطس الحالي محققة الرقم الشهري الأعلى لمبيعات الشقق خلال هذا العام. تفاصيل الخبر...
صرحت هيئة الإحصاء التركية أن مبيعات الأجانب من الشقق السكنية بلغت أكثر من 3 آلاف شقة تركيا خلال شهر أغسطس/ آب 2023