العلاقات التركية الجزائرية والتبادل التجاري بين البلدين
2021-08-05
14,889 زيارة
جدول المحتويات
- تاريخ العلاقات التركية الجزائرية
- طبيعة العلاقات التركية الجزائرية في الوقت الحالي
تاريخ العلاقات التركية الجزائرية
إن العلاقة التاريخية بين تركيا والجزائر تمتد إلى خمسة قرون أي منذ العهد العثماني لكون الجزائر بقيت جزءًا من الدولة العثمانية، اعتباراً من عام 1519 حتى احتلالها من قبل فرنسا عام 1830، ودخل البلدين في مرحلة جديدة عقب استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي في 1962، حيث فتحت تركيا سفارتها هناك عام 1963.
ومنذ عام 2006 بدأت العلاقة الاقتصادية تتنامى بين البلدين بحيث وقعت منذ تلك الفترة مشاريع واتفاقيات عديدة في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والبناء والثقافة والسياحة.
وتعتبر الجزائر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، حيث تحولت الجزائر في السنوات الأخيرة إلى قبلة للاستثمارات التركية، وحتى عام 2015 فإن حجم الاستثمارات التركية بالجزائر تخطى حاجز الـ2 مليار دولار بينما بلغت عام 2018 نحو 4.5 مليارات دولار، فضلا عن 7 مليارات أخرى إجمالي أنشطة شركات المقاولات التركية.
كما لا يمكن إغفال الجانب السياحي إذ تستقبل تركيا عشرات آلاف الجزائريين على مدار العام، حيث يفضل الجزائريون قضاء عطلاتهم السنوية بمحافظات تركيا.
كما ينظر اليوم إلى تركيا بوصفها أكبر مستثمر أجنبي في الجزائر وأكبر مشغّل أجنبي للشباب الجزائري، إضافة إلى أن تركيا فتحت آفاقا جديدة للإقبال الجزائري إليها حينما ألغت الحاجة إلى التأشيرات للفئات العمرية دون 15 سنة وفوق 65 للمواطنين الجزائريين الراغبين بالقدوم إليها.
الأتراك في الجزائر: التواجد التركي في الجزائر
يبلغ عدد الأتراك الذين يعيشون بالجزائر قرابة 7 آلاف تركي، يعملون في مصانع للحديد والصلب والنسيج والإنشاءات العمرانية وفي الشركات التركية المتواجدة هناك.
الجزائريين في تركيا: التواجد الجزائري في تركيا
يوجد قرابة 40 ألف جزائري مقيم في تركيا، في حين تعد تركيا في رأس قائمة أكثر الوجهات المفضلة لدى الجزائريين الراغبين في قضاء عطلتهم خارج الوطن، حيث وصل عدد الجزائريين الذين زاروا تركيا خلال عام 2018 إلى 300 ألف سائح.
طبيعة العلاقات التركية الجزائرية في الوقت الحالي
توصف العلاقة بين تركيا والجزائر بـ "الممتازة" والمتنامية والتي دفعت جملة من الظروف والتطورات الإقليمية والدولية على إعطائها زخماً أكبر نتيجة رغبة البلدين في تعميق العلاقة السياسية والاقتصادية والأمنيّة والثقافية بينهما، حيث تنظر تركيا إلى الجزائر بوصفها بوابتها إلى المغرب العربي والعمق الإفريقي، وخاصة بعدما تحوّلت الجزائر خلال السنوات الماضية إلى أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا.
ولذلك فإن الجزائر وتركيا ماضيتان في توسيع علاقتهما لا سيما أن النقلة النوعية حدثت عام 2020، بعد إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، عقب قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة الجزائر كأول رئيس عقب تنصيب الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبّون.
ما هي أهم الاستثمارات التركية في الجزائر؟
تؤكد المصادر الرسمية وجود أكثر من 800 شركة تركية في الجزائر تعمل ضمن قطاعات عدة، أهمها توسيالي للحديد والصلب بوهران غربي البلاد، و"تايال" بشراكة مع "تايبا" التركية للنسيج بولاية غليزان، حيث بلغ حجم الاستثمارات التركية عام 2017 في الجزائر 3 مليارات دولار، وخاصة أن هناك توجه لرفع الاستثمارات التركية في الجزائر إلى 6 مليار دولار خلال عام 2021.
ووفقا لأرقام رسمية فإن الشركات التركية أنجزت 377 مشروعا في الجزائر بقيمة 16.1 مليار دولار، حيث احتلت تلك الشركات المركز الثامن كأكثر شركات تنفيذا لمشاريع التعهدات هناك.
ما هي أهم الاستثمارات الجزائرية في تركيا؟
يلاحظ بشكل غير مسبوق توجه المستثمرين الجزائريين على شراء وامتلاك العقارات التركية وخصوصاً بعد صدور قرار منح الجنسية التركية للمستثمرين للعام 2018، مما يعطي دفعا قويا لهؤلاء في الاستفادة من سوق العقارات النشط في تركيا على مستوى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
التبادل التجاري بين تركيا والجزائر
لقد فاق حجم التبادل بين الجزائر وتركيا 4 مليارات دولار في 2020 وفق بيانات رسمية، ويؤكد أكبر تجمع لرجال الأعمال في الجزائر أنه يمكن رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدي إلى 10 مليارات في غضون 4 على 5 سنوات قادمة.
ما هي أهم صادرات تركيا للجزائر؟
تصدّر تركيا إلى الجزائر مركبات النقل البري وقطعها، والحديد والصلب ومنتجات النسيج والزيوت الطيّارة والأدوات الكهربائية والألبسة.
ما هي أهم الصادرات الجزائرية إلى تركيا؟
وتستورد تركيا من الجزائر الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال، والنفط الخام، وتشكل منتجات الطاقة 97% من صادرات الجزائر إلى تركيا.
ما هو حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر؟
يتجاوز حجم التبادل بين الجزائر وتركيا 4 مليارات دولار في 2020، وفق بيانات رسمية، وخاصة أنه في 2018 حلت تركيا في صدارة الدول الأجنبية المستثمرة في الجزائر بـ 4.5 مليارات دولار، ما ساهم في خلق 34 ألف وظيفة، وفق بيانات سابقة لوكالة الاستثمارات الحكومية الجزائرية.
الاستثمارات الجزائرية في عقارات تركيا
تؤكد دائرة الإحصاء التركية زيادة عدد المتملّكين الجزائريّين في السّنوات الأخيرة في تركيا، حيث لوحظ اهتمام الجزائريين بالتملك ضمن عقارات تركيا عموماً بغية أولاً حماية أموالهم ومدخراتهم واستثمارها في الربح العقاري النشط بتركيا، إضافة إلى الحصول على الجنسية التركية وخاصة بعد أن حلّ جواز السّفر التركي في المرتبة 39 عالمياً عام 2018.
ما هو مستقبل العلاقات التركية الجزائرية؟
تؤشر المعطيات إلى أن تركيا والجزائر يسيران في طريق بلوغ مستوى التبادل التجاري بينهما إلى 10 مليارات دولار، هذا عدا عن وجود فرصة كبيرة لاستثمار كل ما لدى الدولتين من مقدرات وموارد، حيث تمتلك تركيا الخبرة في البناء وقطاع التصنيع المتطور، بينما تعتبر الجزائر أكبر بلد عربي وأفريقي من حيث المساحة، وغنيّة بالموارد البشرية والطبيعية لاسيما لناحية النفط والغاز، فضلا عن موقعها الإستراتيجي جداً ففي شمالها أوروبا وجنوبها إفريقيا وشرقها آسيا، حيث أن المستثمرين الأتراك إذا قاموا بالإنتاج في الجزائر سيكون بإمكانهم إرسال البضائع إلى 100 دولة دون رسوم جمركية.
إضافة إلى أن لرجال الأعمال الأتراك فرصة في استثمار السوق الجزائرية سواء في الصناعة أو الفلاحة والخدمات والتجارة، وذلك بالتوازي مع استقرار العلاقات السياسية بين تركيا والجزائر وحب الجزائريين لتركيا وهذا ما يؤكده حجم الرحلات الجوية بين البلدين، إذ أن هناك 50 رحلة جوية تربط بين الجزائر وتركيا أسبوعياً، عقب تقديم تركيا تسهيلات كبيرة للجزائريين بخصوص التأشيرة وهذا ما يفتح آفاقا أكبر للتعاون في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لكلا البلدين.
- العلاقات التركية الأردنية والتبادل التجاري والاستثمار بينهما.
- العلاقات التركية العراقية: التبادل التجاري والاستثمار.
- فرص استثمارية مميزة في تركيا.
كم عدد غرف المعيشة في الشقة؟
هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!
هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!
