تركيا على قائمة الدول الأغنى عالمياً بحلول عام 2030
2022-04-06
20,394 زيارة
أشار تقرير اقتصادي نشرته مجلة "موي نيغوثيوس أي إيكونوميا" الإسبانية المتخصصة في علوم الاقتصاد إلى صعود تركيا ضمن الدول الأغنى اقتصادياً بحلول عام 2030.
واستند التقرير الاقتصادي على معطيات وبيانات أخذت في الحسبان عوامل عدة مختلفة أهمها طور النمو وارتفاع نسبة الشباب والديناميكية والاستقرار واستمرارية النمو الاقتصادي.
وبناءً على تلك العوامل ستكون الدول التي يتوفر فيها تلك المعطيات مؤهلة تماماً لاحتلال الصدارة من بعض الدول الكبرى التي هي بالأساس بلدان متقدمة لكنها تعاني الآن العديد من المشاكل المتعلقة بالتهرم السكاني وركود النمو الاقتصادي.
جدول المحتويات
ما هي الدول التي ستصبح الأكثر ثراءً في العالم بحلول عام 2030؟
ذكرت المجلة ترتيب الدول التي ستصبح الأكثر ثراءً في العالم بحلول عام 2030، بناءً على حسابات الناتج المحلي الاجمالي مقارنة بعدد السكان، حيث جاء الترتيب على النحو الآتي:
1. الصين: في مقدمة أغنى دول العالم
تربعت الصين على عرش الاقتصاد العالمي من حيث الناتج الاجمالي المحلي منذ عام 2013، وأحدثت طفرة صناعية وانتاجية هائلة تسبب على أثرها أزمة سياسية بين أمريكا والتنين الآسيوي.
وجاءت أزمة كورونا لتُعمق الخلاف في المنافسة على الأسواق، لتتربع الصين مرة أخرى على عرش الدول الأكثر نمواً في الإقتصاد من بين الدول العشرين الأقوى اقتصادياً في العالم.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديين أن يستقر نمو الصين ليصل إلى 6% في العام المقبل، وبحلول عام 2030، فإن الصين على الأرجح سوف تعزز موقعها كأكبر اقتصاد في العالم إذا استمرت بهذا النمو المطرد.
2. الهند: في سباق للمقدمة
على نحو متصل وليس ببعيد عن الصين يتسارع النمو الاقتصادي للجارة الهندية، حيث أظهرت الاحصائيات أن الاقتصاد الهندي هو الأسرع نمواً في العالم، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 7%.
ويتميز الاقتصاد الهندي بنمو وتطور القوى العاملة بشكل كبير، إضافة إلى الاصلاحات الاقتصادية وتطور الاستثمارات، وهو ما يجعلها الأوفر حظاً في التربع على عرش المرتبة الثانية بعد الصين في الدول الأقوى اقتصادياً عالمياً بحلول عام 2030.
3. الولايات المتحدة: توقعات أن تتراجع للمرتبة الثالثة
لن يخبو اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة التي تربعت على عرش الهيمنة الاقتصادية العالمية منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات القرن الماضي.
لكن من المتوقع أن يتراجع الاقتصاد الأمريكي لعدة عوامل داخلية وخارجية، إلا أنها ستبقى الأكثر جدارة في الحصول على المرتبة الثالثة في الدول الأكثر ثراء بحلول عام 2030.
4. إندونيسيا: أداء اقتصادي مبهر
تحتل اندونيسيا في الوقت الحالي المرتبة السابعة عالمياً من حيث حجم الناتج الاجمالي المحلي، وحقق البلد الآسيوي نمواً اقتصادياً خلال عام 2021 بنسبة وصلت إلى 5.2%.
وتُشير التوقعات حسب الأداء الاقتصادي لأندونيسيا أنها ستتقدم إلى المرتبة الرابعة بحلول عام 2030، وذلك بفضل التركيبة السكانية الشبابية التي تحظى بها، ونوعية العمالة الذكية المتقدمة علمياً و عملياً.
5. تركيا: من الدول الأسرع نمواً
جاءت تركيا في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث زيادة نسبة النمو الاقتصادي في دول مجموعة العشرين الاقتصادية.
ورغم كل التقلبات الاقتصادية وفترة الركود والتضخم الذي يعصف بالاقتصاد التركي والعالمي، فقد أثبت أداء الاقتصاد التركي جدارته في ادارة الأزمات، والخروج بتحقيق أعلى المكاسب دون التأثير بشكل مباشر على عصب الاقتصاد المحلي.
وشهد الاقتصاد التركي نشاطاً مثيراً للاعجاب خلال الآونة الأخيرة، حيث تجاوز الناتج الاجمالي المحلي 2 تريليون يورو مما وضع تركيا في المرتبة الـ13 عالمياً.
وركزت تركيا على زيادة عجلة الانتاج والتصدير، كما أحدثت ردم لفجوات كبيرة كانت تعيق تقدم عجلة الاستثمار في تركيا، أهمها قطاع الطاقة التي تسعى جاهدةً في تنويع مصادر طاقتها، والاعتماد على ذلك محلياً من خلال التنقيب عن ثرواتها الطبيعية واستخراجها والاستفادة منها.
كما اعتمدت تركيا على الطاقة المتجددة في انتاج الطاقة، إضافة إلى بناء المحطات النووية للوصول إلى الإكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة.
وبناءً على تلك المعطيات، بالإضافة إلى التركيبة السكانية الشابة وتدفق الاستثمارات الخارجية يُتوقع أن تصل تركيا إلى المرتبة الخامسة عالمياً بحلول عام 2030.