الطاقة الخضراء كلمة السر في تنمية التجارة الدولية بين تركيا والدنمارك

الطاقة الخضراء كلمة السر في تنمية التجارة الدولية بين تركيا والدنمارك

جهود حثيثة يبذلها مسؤولو البلدين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين تركيا والدنمارك، ورفع حجم التجارة الدولية بين الطرفين إلى 5 مليار يورو، حيث يشكل قطاع الطاقة الخضراء المفتاح الذي سيتم التركيز عليه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بين البلدين.

قطاع الطاقة الخضراء سيرفع حجم التجارة بين البلدين إلى 5 مليار يورو

في محاولة من المسؤولين رفع حجم التجارة الدولية بين البلدين من مليارَينِ إلى 5 مليار يورو، أكد السفير الدنماركي لدى أنقرة، داني أنان أن كلاً من تركيا والدنمارك وضعتا هدفاً طموحاً للتنمية الاقتصادية، وسط جهود لتحفيز قطاعات معينة مثل قطاع التجارة الخضراء، للنهوض بأرقام التبادل التجاري السلعي والخدمي في البلدين.

وفي الوقت الذي تعد فيه تركيا من الدول الرائدة عالمياً في تصنيع ألواح الطاقة الشمسية، فإن الدنمارك تتفوق في مجال طاقة الرياح وتصنيع أدواتها، وهذا الأمر يجعل من قطاع الطاقة الخضراء من أهم القطاعات التي تساهم في رفع التبادل التجاري بين البلدين.

وفي لقاء مع وكالة الأناضول أبدى السفير الدنماركي لدى أنقرة السيد أنان أن التركيز في التجارة الثنائية بين البلدين سوف ينصب بشكل أساسي على الطاقة الخضراء، وتقنيات كفاءة الطاقة، والقطاعات الصيدلانية، والمنسوجات، والتدفئة والتبريد، وإدارة مياه الصرف الصحي.

وبيَّن السفير الدنماركي أن بلاده توصف بأنها قوى عظمى في مجال طاقة الرياح، وتقنيات الطاقة المتجددة والابتكار، وأن قطاع الطاقة الخضراء شهد تطوراً في الدانمارك خلال السنوات الأخيرة، وأن قطاع الطاقة الانتقالية الخضراء خلق وظائف تعمل بشكل أسرع أربع مرات من القطاع الخاص.

وفي هذا السياق أوضح أنان أن خلق مزيد من التفاعل بين رجال الأعمال الأتراك والدنماركيين، سيعزز التجارة إلى الأرقام المنشودة، والذي سيساعد في ذلك هو زيادة الاستثمارات في البلدين.

ارتفاع الصادرات التركية بنسبة 30% إلى الدنمارك

وفي حديثه عن الصادرات بين الطرفين، فإنه خلال الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني ويوليو / تموز الماضيين، قفزت الصادرات الدنماركية إلى تركيا بنسبة 40 بالمئة، بينما ارتفعت الصادرات التركية إلى الدنمارك بنسبة 30 بالمئة.

وعلى الرغم من كثير من الاضطرابات التي شهدتها قطاع الإنتاج خلال مرحلة كورونا، فإن أكثر من 300 ألف شركة دنماركية عاملة في تركيا، بما فيها الشركات الضخمة مثل Danfoss و DFDS و DSV و Aquaporin قررت إبقاء العمل مفتوحاً في تركيا واستمرار السير على المسار الصحيح.

تركيا هي المفتاح لحل المشاكل اللوجستية في أوروبا

وفيما يتعلق بالجانب التركي ذكر السفير الدنماركي أن تركيا تشكل بديلاً رائعاً لقاعدة الإنتاج، خاصة أنها تمتلك مقومات كثيرة وحوافز تجعلها متميزة مقارنة بالقوى الصناعية الأخرى في جميع أنحاء العالم، مثل قربها الجغرافي من أوروبا، والقوى العاملة الشابة، والبيئة الصديقة للأعمال.

وتابع حديثه بالقول: "إن تركيا تعد الحل المثالي لكل المشاكل اللوجستية التي نواجهها الآن بسبب الوباء العالمي، فهي على بعد حدود واحدة فقط من الأسواق الداخلية في أوروبا، كما أن قرب الشواطئ من تركيا يمكن أن يكون بديلاً موثوقاً وقوياً".

تحرير: امتلاك العقارية©

المصدر: وكالة الأناضول

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!