تركيا مهيأة لتصبح عاصمة التمويل الإسلامي

2020-02-12

13,658 زيارة

تركيا مهيأة لتصبح عاصمة التمويل الإسلامي

في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد التركي، والتسهيلات الجمّة التي تقدمها الحكومة التركية للمصارف والقطاع المالي بشكل عام، تنتشر يومياً العديد من التحليلات والدراسات الاقتصادية التي باتت ترى في تركيا دولةً قادرة على النهوض بالتمويل الإسلامي على الصعيد العالمي، وأن تكون عاصمة هذا النوع من الاقتصاد.

وتستحوذ خمسة مصارف إسلامية، على قطاع التمويل الإسلامي في تركيا، وهي "كويت ترك"، و"البركة"، و"تركيا فاينانس"، والبنكان الحكوميان "الزراعة" و"وقف".

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والخبير في المصارف الإسلامية "علي القرة داغي"، قال إن "البيئة المناسبة للبنوك الإسلامية في العالم هي البيئة التركية"، داعماً رؤيته هذه استناداً إلى وسائل التمويل الموجودة في تركيا، إضافةً إلى التفوق الكبير في قطاعات التجارة والصناعة والسياحة وتسجيلها نسب نمو مرتفعة.

ويعمل في تركيا 52 مصرفاً، تتوزع بين 3 بنوك حكومية، و10 خاصة، و21 بنك أجنبي، و13 مصرفاً استثمارياً، و5 بنوك إسلامية.

وأكد داغي أن المصارف الإسلامية أثبتت خلال 40 سنة ماضية، قدرتها على التطور والنماء، وأن تكون بعيدة بحد كبير عن الاهتزازات والأزمات التي أصابت الاقتصاد الرأسمالي.

أسباب تفضيل تركيا عن غيرها من الدول

من جانبه أشار الخبير في التمويل الإسلامي "شهاب العزعزي"، رئيس المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي في بريطانيا، إلى أن "تركيا مهيأة لأن تكون عاصمة للتمويل الإسلامي، وهي أفضل من الدول الأخرى في توفير البنية التحتية لهذا النوع من الاقتصاد.

وأضاف في حديث للأناضول أن "تركيا تحتوي على نظام إسلامي متكامل، كالتمويل والتكافل الإسلاميين، والأوقاف والزكاة والعمل الخيري، والسياحة والمنتجات الحلال".

وبيّن أنه "في حال تبنّت تركيا العمل المصرفي الإسلامي، فسيكون الإقبال كبيرا للغاية عليه، ليس فقط من قِبل البنوك الإسلامية، وإنما أيضاً من جميع القطاعات في الدول العربية والاسلامية.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى ضرورة تعديل بعض القوانين في تركيا، " لتكون أكثر مرونة ووضوحاً لدعم مسيرة الاقتصاد الإسلامي، وتوفير قسم مستقل في البنك المركزي التركي، يكون له استقلالية في تطبيق الإشراف على البنوك الإسلامية".

أرباح البنوك الإسلامية في تركيا العام الماضي

وبحسب اتحاد البنوك الإسلامية في تركيا، شكّل مجموع الأصول في المصارف الإسلامية نحو 5.10%، من نسبة جميع البنوك في البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بينما سجّل 4.5% العام الماضي.

وبلغت أرباح البنوك الإسلامية في تركيا، خلال الأشهر الثمانية الأولى للعام الجاري، 759 مليون ليرة تركية (246 مليون دولار أمريكي)، بحسب اتحاد البنوك الإسلامية.

ونمت أصول المصارف الإسلامية في تركيا بنسبة 15.3% العام الماضي 2015، لتصل إلى 120 مليار ليرة تركية (39.036 مليار دولار).

لمحة عامة حول أبرز البنوك الإسلامية في تركيا

ويعد بنك "البركة ترك" (أحد أفرع بنك البركة الرئيسي في البحرين)، المصرف الإسلامي الأقدم في تركيا، وتم افتتاحه عام 1984 بالشراكة ما بين البحرين وتركيا، ويقوم البنك، بتقديم جميع الخدمات البنكية لجمهور المتعاملين، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ويعمل المصرف في 23 ولاية تركية.

أما بنك "كويت ترك" (البنك الإسلامي الثالث) في تركيا فقد تأسس عام 1989، كأحد أفرع بنك "الكويت الوطني" (تأسس عام 1952 كأول بنك مصرفي في الكويت)، ويعتبر البنك أكبر مصرف إسلامي من حيث رصيده التمويلي، ويقوم على الشراكة ما بين تركيا والكويت، ويحتوي على 290 فرعاً في مختلف الولايات التركية.

contact contact

تحدث إلينا عبر منصتك المفضلة

ما هو العقار الذي تبحث عنه

back

المنصات

شكراً لكم!

close

تم إرسال رسالتك بنجاح. سنتواصل معك قريباً!