بن علي يلدريم: مشاريع لتحويل اسطنبول إلى مدينة ذكية
"اسطنبول ليست مدينة، بل هي أقرب إلى الدّولة" بهذه الكلمات افتتح بن علي يلدرم المرشّح لمنصب رئيس بلديّة إسطنبول الكبرى مقابلته مع صحيفة يني شفق التّركيّة

بن علي يلدريم: مشاريع لتحويل اسطنبول إلى مدينة ذكية
"إسطنبول ليست مدينة، بل هي أقرب إلى الدّولة، كما أنّها ليست مدينة سياحيّة فقط، بل قوّة سياسيّة واقتصاديّة وثقافيّة ذات تأثير في هذه المجالات، ربّما أكثر من عدّة دول في العالم، فتاريخ المدينة قديم قدم تاريخ البشريّة"
بهذه الكلمات افتتح بن علي يلدريم رئيس الوزراء التّركيّ الأخير ورئيس البرلمان التركي سابقاً والمرشّح لمنصب رئيس بلديّة إسطنبول الكبرى حاليّاً مقابَلته مع صحيفة يني شفق التّركيّة.
مراحل تطوّر مدينة اسطنبول
يستفيض يلدرم في الكلام عن إسطنبول موضّحاً بأنّه يمكن فهم المراحل الخدميّة التي مرّت بها من خلال تقسيمها لأربع مراحل:
إسطنبول 1: بدأت هذه المرحلة في عهد الرئيس اردوغان عندما كان رئيساً لبلديّتها، وهي مرحلة ركّزت على أبسط الاحتياجات الأساسيّة لسكّان المدينة.
وكان هناك مشاكل أساسيّة مثل الوحل والحفر والقمامة والتلوّث، إضافةً لمشاكل متعدّدة، وجميعا تمّ حلّها.
إسطنبول 2: تطوّر مفهوم البلديّة الاجتماعيّة، وتطوّرت شبكات المترو ضمن المدينة وأقيم خطّ المتروباص كذلك.
إسطنبول 3: بدأت هذه المرحلة مع تنفيذ مشاريع أكبر مثل خط مترو مرمراي، ونفق أوراسيا، وجسر السلطان سليم، والقطار فائق السّرعة والمطار الجديد، وهي المشاريع التي شكّلت ملامح المرحلة الثّالثة التي مرّت بها إسطنبول.
إسطنبول 4: ستتمتّع إسطنبول في هذه المرحلة المقبلة بأسلوب إدارة ذكيّ.
فهدفنا يكمن في تحويل إسطنبول إلى مدينة مستيقظة على مدار السّاعة بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات المبتكرة.
لكن المدينة لا تزال تعاني من مشكلة كبيرة في مجال النّقل والمواصلات، ويجب حلّ هذه المشكلة حلّاً جذريّاً.
مدينة إسطنبول والتّحوّل إلى المواصلات الذكية
يتابع يلدرم: سنرفع حصّة إسطنبول من خطوط المترو والسّكك الحديديّة بوجه عام خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 48%.
فنسبتها اليوم تبلغ 18%، والزّيادة إلى نسبة 30% تعني خفض الكثافة المروريّة على الطّرق البرّيّة بنسبة 30%، وسيشكّل هذا تحسّناً ملموساً.
وكلما زدنا القدرة الاستيعابيّة لمرائب السّيارات انخفض عدد السّيّارات المصطفّة في الشّوارع، ما سيريح حركة المرور في المدينة.
هذا فضلاً عن أنّ هناك نحو 240 نقطة ازدحام زائد في كلّ منطقة بالمدينة، هذه النّقاط ستخضع لتعديلات ملموسة، وهو ما سيريح المدينة وسنضمن بذلك حركة مروريّة انسيابيّة باستمرار.
ممرّات خضراء بمحاذاة الجداول المائيّة
يضيف يلدرم: هنالك عشرون جدولاً مائيّاً في المنطقة الواقعة بين سيلفري إلى توزلا، ولدينا مشروع لإحياء تلك الجداول لتكون ممرّات خضراء، وعندما نفعل هذا ستبرز هذه الجداول وسيكون هناك طرق لممارسة رياضة المشي بينها، كما سيكون هناك مسارات مخصّصة للدّرّاجات الهوائيّة وسيتنفّس النّاس الصّعداء.
عن إسطنبول...
علينا أن نجعل إسطنبول ضمن أكبر 10 مدن في العالم، تشير الإحصائيات إلى أنّ المدينة في الوقت الحالي تأتي في المركز 25-30، وهو ما يعتبر بالنسبة لتركيا كدولة مركزاً متراجعاً.
لكن، هنالك بعض المجالات التي تتفوّق فيها إسطنبول، فهي في المرتبة الخامسة عالمياً في مجال الصّحة، كما تحتلّ المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان التي يرغب النّاس في زيارتها للتّعرّف على تاريخها.
وتقدّم إسطنبول نصف الضرائب التي تجمعها تركيا، وتصدّر نصف صادراتها، كما تحتضن 250 مؤسّسة من بين أكبر خمسمئة مؤسّسة في البلاد، هذا فضلاً عن أنّها توفّر فرص عمل مباشرة لنحو سبعة ملايين شخص يعملون في ستّة آلاف شركة وهناك المزيد من المميّزات الكثيرة الأخرى التي تتمتّع بها المدينة، فمثلاً ثلث السّائحين الذين يأتون إلى تركيا يزورون إسطنبول.
نحن نريد تطوير مراكز المعارض والمؤتمرات والسّياحة والتّعليم والأنشطة البحريّة في المدينة لنجعلها مركزاً للجذب.
ولو كانت إسطنبول دولة مستقلّة لكان ترتيبها الثّالث عشر بين أكبر دول أوروبا والواحد والأربعون بين دول العالم.
تحرير: امتلاك العقارية©
المصدر: يني شفق عربي
الرئيس التركي أردوغان يفتتح مدينة أتليك الطبية في أنقرة لتكون أكبر مدينة طبية في تركيا، بمساحة إجمالية بلغت مليوناً و22...
الرئيس التركي يعلن عن أكبر مشروع سكني عقاري في تاريخ تركيا خلال خطاب ألقاه في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة