قناة إسطنبول الجديدة تضفي على المدينة قيمة استثمارية هائلة

قناة إسطنبول الجديدة تضفي على المدينة قيمة استثمارية هائلة

ستتحول منطقة شمال إسطنبول المحاذية لقناة إسطنبول المائية إلى مركز جذب جديد، يستقطب الراغبين بالاستثمارات العقارية من المستثمرين الأجانب، لا سيما أنه سيتم إنشاء مدينة ذكية بالقرب من القناة، وفقاً لنماذج المدن المعاصرة، ومقاومة لخطر الزلازل.

قناة إسطنبول ستضفي المزيد من القيمة على مدينة القارتين  

باعتباره واحداً من أهم المشاريع العلمية، التي سيتم إنشاؤها على أرض تركيا، بدأ مشروع قناة إسطنبول، ومنذ بداية الإعلان عنه، بإلقاء ظلاله على المستقبل الاقتصادي لتركيا عموماً، ولمدينة إسطنبول على وجه الخصوص.

ولم تتوقف تأثيرات المشروع على التوقعات، وبشكل خاص في القطاع العقاري للمنطقة، التي يمر فيها مسار القناة، بل كان لكل خطوة من خطوات التجهيز للمشروع، أثر ملحوظ على العقارات في المنطقة المحيطة بمسار القناة، التي ما زالت تشهد ارتفاعاً مضطرداً في قيمتها الاستثمارية، بمجاورتها لهذا المشروع العالمي الضخم.

ومع وضع حجر الأساس لمشروع إسطنبول الذي تم قبل أيام، بدأت الانعكاسات والتأثيرات الاقتصادية عموماً والعقارية خصوصاً، تنحو منحى أكثر تسارعاً، فبدأ الخبراء في الشأن العقاري يتحدثون عن ثورة في القيمة الاستثمارية للمنطقة المحيطة بالقناة، تشكل فرصة ذهبية للراغبين في استثمار عقاري، في المناطق التي تجاور مسار القناة.

مركز جذب جديد في شمال إسطنبول

في تصريح إعلامي له، نشرته وكالة إخلاص للأنباء، أكد الخبير العقاري التركي مصطفى حقان أوزلاماجيكلي، أن مشروع قناة إسطنبول سيكون بداية لإنشاء مركز جديد، وسيضفي مزيداً من الجاذبية الاستثمارية على المنطقة الشمالية من إسطنبول، والتي تجاور مسار القناة، حيث جاء في تصريحه:

"إن مسار القناة الذي يمر من مناطق أرناؤوط كوي وباشاك شهير وكوتشوك شكمجه وأفجلار، سيسهم في إنشاء مركز جذب استثماري جديد في المنطقة الشمالية من إسطنبول، وسيتجلى الإقبال عليه في طلب كبير على الأراضي في محيط مسار القناة الواعدة استثمارياً، لإنشاء المشاريع المختلفة عليها".

وتابع قائلاً: "إن هذه الجزيرة أو بالأحرى القارة التي ستتشكل بمرور القناة، ستضفي مزيداً من القيمة الاستثمارية على إسطنبول".

مدينة معاصرة مقاومة على ضفتي القناة

وفي جانب آخر من تصريحه، عرّج السيد مصطفى حقان على المدينة، التي سيتم إنشاؤها على ضفتي القناة قائلاً:

"المدينة التي تتربع على ضفتي القناة، ستكون واحدة من نماذج المدن المعاصرة، المنجزة بنظام عمارة المدن الذكية، ويتوقع أن يصل عدد سكان هذه المدينة إلى 500 ألف نسمة، وستتضمن هذه المدينة مناطق تقنية، ومناطق سياحية، وأخرى للسياحة العلاجية، إضافة إلى مراكز المعارض والمؤتمرات، وستنتشر فيها المساحات الخضراء، والمرافق الصحية والرياضية".

وعن مناعة المدينة في مواجهة الكوارث المحتملة، وأهمها الزلازل، قال السيد مصطفى حقان:

"بعمارتها الأفقية ستشكل المدينة واحدة من أقوى المناطق المقاومة ضد خطر الزلازل، كما أن احتمال تعرضها لهذا الخطر يتلاشى تماماً، بسبب بعدها عن مناطق الصدع الزلزالي في المنطقة".

قناة إسطنبول: فرص استثمارية واعدة

وقد أشار السيد مصطفى حقان في جانب آخر من حديثه، إلى الأهمية الاستثمارية التي تمتلكها الأراضي المحيطة بمسار القناة، مؤكداً أنها تشكل فرصة استثمارية واعدة بمستقبل زاهر، حيث قال:

"لقد شهدت منطقة أرناؤوط كوي في الربع الأول من هذا العام إقبالاً على عقاراتها، حيث وصلت المبيعات إلى ما يقارب 2.946 عملية بيع عقارية، رافق ذلك 244 عملية تملك عقاري للقطاع العام، وبقيمة 4 مليارات و897 مليوناً و722 ألف ليرة تركية، وقد أدت هذه العملية إلى رفع قيمة العقارات المباعة في المنطقة إلى حد كبير".

تحرير: امتلاك العقارية©

المصدر: وكالة إخلاص

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!