ما هي أرخص الدول للحصول على جنسيتها؟

الطرق التي تمنح بها بعض الدول جنسيتها للأجانب؟

نعيش في عالم متغير، تحكمه قوانين صارمة وقيود كثيرة على حركة الأفراد وتنقلاتهم، وحرية مزاولة نشاطاتهم وأعمالهم، وغالباً ما تنبني تلك القيود على أساس الجنسية التي نحملها، فنجد أنفسنا مرهونين بقيود جوازات سفرنا وجنسيتنا الأصلية، ممنوعين من السفر وفق تلك القيود سوى إلى مجموعة من البلدان المحدودة.

طالما بحث ويبحث المستثمرون عن جنسيات جديدة لهم، تفتح لهم الآفاق، وتوسّع عليهم ما ضاق، أملاً في تجاوز الحدود وتوسيع أعمالهم أو تحقيق أحلامهم، فكانت أبرز الخيارات أمامهم تلك التي تتيحها دول عدة وفق شروط محددة.

تقدم العديد من دول العالم برامج معينة تمكّن الأجانب المقيمين فيها أو المستثمرين في بعض قطاعات الأعمال على أراضيها؛ من الحصول على جنسيتها، وذلك وفق خطط مختلفة ومتنوعة، نتناولها بالحديث من خلال هذا المقال.

1. التبرع

وهي من الأساليب التي وجدت فيها بعض البلدان ظرفاً جيداً لجذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الطامحين لحمل جنسيتها.

وتختلف شروط التبرع بطبيعة الحال بين بلد وآخر من البلدان التي أتاحت الحصول على جنسيتها مقابل ذلك، كما تختلف قيمة المبلغ المرصود للتبرع أيضاً، وهو ما سنبين طرفاً منه في مجريات مقالنا هذا.

2. شراء أسهم وسندات

وفي بعض الدول سُنّت مجموعة من القوانين التي منحت حق الحصول على الجنسية فيها مقابل شراء أسهم وسندات ضمن مشاريعها الحيوية أو الحكومية، وهو ما يصبّ بطبيعة الحال في خانة دعم الاقتصاد في تلك البلدان، ومن خلال برامج الاستثمار أو الاقتصاد هذه حققت بعض الحكومات إنجازات فاعلة في سبيل جذب رؤوس الأموال وتعزيز النمو الاقتصادي فيها.

3. شراء عقار

وأما خيار الاستثمار العقاري مقابل الحصول على الجنسية؛ فهو كذلك من الخيارات التي لاقت رواجاً كبيراً وتفاعلاً طيباً من المستثمرين، نظراً لكون هذا الاستثمار يعتبر استثماراً حقيقياً، دون أن يشكل أي خسارة لصاحبه، فما عليه غالباً سوى شراء عقار والاحتفاظ به لمرحلة معينة، بحسب قانون البلد الناظم لقرارات منح جنسيته، ومن ثم يمكنه إعادة بيعه أو استثماره أو حتى الاستفادة منه خلال تلك الفترة.

4. بدء نشاط استثماري وتشغيل مواطنين

غالباً ما تكون أهداف الدول المانحة لجنسيتها استثمارية واقتصادية بحتة، تهدف لدعم اقتصادها أو تحسين الظروف الاقتصادية لمواطنيها، ولذا اختارت بعض الدول شرط الاستثمار في الإنسان مقابل منح الجنسية فيها، كما فعلت تركيا على سبيل المثال.

5. الزواج من مواطن أو مواطنة

وإثبات حالة الزوجية واستمرارها لمدة معينة تختلف من بلد إلى آخر.

6. الجنسيات الممنوحة بشكل استثنائي

والتي تعطيها الدول لأصحاب الإنجازات من الأجانب المقيمين على أراضيها، أو من يمثلون تلك البلدان في الخارج.

ما هي أرخص 5 دول للحصول على جنسيتها؟

بعد ما تناولنا أهم الأسباب لمنح الجنسية للأجانب في بلدان العالم، نتناول هنا أبرز تلك البلدان وأرخصها من حيث الكلفة المادية:

1. سانت كيتس ونيفيس

وهي دولة مؤلفة من جزيرتين كانت تتبع للتاج البريطاني، وتتسم باقتصادها الضعيف نسبياً، وتعداد سكانها القليل، وهي كذلك دولة سياحية يقصدها الأثرياء بهدف الاستجمام في منتجعاتها الفاخرة، التي حظيت بجمال طبيعة بحر الكاريبي.

يمكن الحصول على جنسية وجواز سفر دولة سانت كيتس ونيفيس بطريقتين.

• الاستثمار العقاري: بحد أدنى قدره 200 ألف دولار، في مشروع عقاري، أو ضمن مشروع يدخل في البنية التحتية للدولة، أو أحد منتجعاتها السياحية المرخصة لهذا الهدف والمعتمدة من قبل الحكومة.
• التبرع: بمبلغ 150 ألف دولار للحكومة، وهو مبلغ غير مسترد، تُمنح الجنسية على أساسه لعائلة مكونة من 4 أفراد، وتزداد قيمة المبلغ بحسب عدد أفراد العائلة الراغبين بالحصول على الجنسية.

ويعتبر جواز سفر سانت كيتس ونيفيس من الجوازات الجيدة، ويسمح لحامله بدخول منطقة شنغن وسنغافورة وهونغ كونغ وغيرها من البلدان.

2. لاتفيا

لاتفيا هي دولة في شمال شرق أوروبا، تحدها كل من إستونيا شمالاً وليتوانيا من جهة الجنوب، وكذلك روسيا من الشرق وروسيا البيضاء (بيلاروسيا) من الجنوب الشرقي، وتطل على بحر البلطيق من جهة الغرب.

وتتيح لاتفيا طريقتين للحصول على الجنسية اللاتفية من خلال الاستثمار فيها:

• الاستثمار في صندوق التنمية الوطنية: بقيمة 200 ألف يورو، ولمدة لا تقل عن 5 سنوات.
• شراء عقار في لاتفيا بقيمة 500 ألف يورو، والاحتفاظ به لمدة 5 سنوات أيضاً.

يحتل جواز سفر لاتفيا مرتبة قوية عالمياً في مؤشر الجوازات العالمي "Passport Index" حتى تاريخ كتابة هذا المقال. يسمح لحامله بدخول 171 دولة بدون تأشيرة، بما في ذلك 47 دولة تصدر التأشيرة عند وصول المطار.

3. دومينيكا

وأما دولة دومينيكا فهي دولة صغيرة، تتكون من جزيرة بمساحة 754 كيلو متر مربع في البحر الكاريبي، وكانت من الدول الشهيرة التي أتاحت الحصول على جنسيتها وجواز سفرها من خلال ثلاث مسارات:

• الاستثمار العقاري في مشاريع معتمدة من قبل حكومة دومينيكا، وشراء أسهم بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار أمريكي.
• التبرع لصندوق التنويع الاقتصادي بمبلغ لا يقل عن 100 ألف دولار أمريكي، وتزداد قيمة المبلغ بحسب عدد أفراد العائلة الراغبين بالحصول على الجنسية الدومانيكية.
• الاستثمار البديل في المشاريع الحكومية والخاصة المحتملة.

وجواز سفر دومينيكا يحتل المرتبة 72 عالمياً في مؤشر الجوازات العالمي "Passport Index" حتى تاريخ كتابة هذا المقال، ويسمح لحامله بدخول 135 دولة بدون تأشيرة، بما في ذلك 42 دولة تصدر التأشيرة عند وصول المطار.

4. تركيا

بحسب قانون الجنسية وتعديلاته المتوالية في تركيا، أتيح حق التقدم للحصول على الجنسية مقابل أحد أوجه الاستثمار المتعددة، والتي من أهمها:

• الاستثمار العقاري، عند تملك عقار أو مجموعة عقارات في تركيا بقيمة 400 ألف دولار أمريكي، وبشرط عدم بيع العقار لمدة 3 سنوات كاملة.
• الوديعة البنكية، عبر إيداع مبلغ 500 ألف دولار أمريكي أو ما يعادلها في أحد البنوك التركية، ولمدة ثلاث سنوات كاملة.
• المساهمة في أحد الصناديق الاستثمارية: بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي.

وقد شهدت السنوات الأخيرة الإقبال الأكبر على الجواز التركي وطرق الاستثمار المؤدية إليه، طمعاً بميزاته، حيث يقع ترتيب جواز تركيا في المرتبة 83 على المستوى العالمي بحسب موقع «Passport Index» في تاريخ كتابة هذا المقال، ويتاح لحامل جواز تركيا دخول 128 دولة من دون تأشيرة، منها 52 دولة تعطي تأشيرتها عند وصول المطار.

5. سانتا لوسيا

دخلت دولة سانت لوسيا إلى قائمة الدول المانحة لجنسيتها من خلال الاستثمار في عام 2015، ويبدأ الحد الأدنى للاستثمار في سانت لوسيا مقابل الحصول على الجنسية من 100 ألف دولار أمريكي وما فوق، وذلك وفق البرنامج المختار من قبل المستثمر.

تشمل برامج الجنسية المتاحة في سانت لوسيا: المساهمة في صندوق الدولة، أو شراء السندات الحكومية، أو الاستثمارات في العقارات والأعمال التجارية.

وجواز سفر دولة سانت لوسيا يحتل المرتبة 69 عالمياً في مؤشر جوازات السفر العالمي "Passport Index" حتى تاريخ كتابة هذا المقال، كما يسمح لحامله بدخول 138 دولة بدون تأشيرة، بما في ذلك دول اتفاقية شنغن، بالإضافة لـ 42 دولة تمنح تأشيرتها عند وصول المطار.

لماذا يعتبر برنامج الجنسية التركية من بين الأفضل؟

بعد العرض السابق لمجموعة من الدول التي تقدم أو تتيح الجنسية مقابل الاستثمار فيها، نجد أن الخيارات كلها تتجاذب فيما بينها، ما بين دول تتيح جواز سفرها بشروط صعبة أو أكثر سلاسة، ولكن وبحسب اطّلاعنا المباشر على مئات التجارب الاستثمارية في تركيا وغيرها، نجد أنفسنا منحازين لخيار الاستثمار في تركيا وتفضيله عن غيره من الخيارات الأخرى.

فدولة تركيا هي دولة قوية فتيّة ولها حضورها الدولي الفاعل، وعلاقاتها الدولية في امتداد مستمر، على خلاف غيرها من الدول، علاوة عن الحديث حول موقعها الوسط بين أوروبا وآسيا والمنطقة العربية، ما يجعلها خياراً مثالياً للعيش والإقامة أو حتى تنمية الأعمال بالاستثمارات المرتبطة بهذا الجزء من العالم.

كما أن الاستثمار في تركيا يعود بأثر رجعي على صاحبه، سواء من خلال تملك عقارات استثمارية أو الإيداع البنكي المضمون أو ما سوى ذلك من الخيارات التي تعود بريعها على المستثمر ذاته، على خلاف التبرعات التي تفرضها الدول الأخرى والتي لا يمكن استعادتها.

ثم أن برنامج الجنسية التركي يشمل جميع أفراد عائلة المستثمر ممن هم دون سن 18 سنة بالإضافة لزوجته، مهما كان عدد أفراد هذه الأسرة، بينما رأينا أن البرامج الأخرى تزيد في تكاليفها بحسب زيادة عدد أفراد الأسرة.

ناهيك عن المكون الثقافي والحضاري الذي تتمتع به تركيا، واتصالها بحضارة المنطقة العربية عموماً.

للمزيد من المعلومات عن برنامج الجنسية التركية استشر امتلاك العقارية

بحصيلة من مئات المستثمرين العقاريين في تركيا، ممن كان لنا شرف خدمتهم في برنامج الجنسية مقابل التملك العقاري، كنا ولا نزال أصحاب السبق في قطاع خدمات الجنسية التركية والتملك العقاري الفاخر والاستثمار الآمن، وبخبرة ممتدة لأكثر من 11 عاماً في قطاع العقارات عموماً.

ندعوكم في شركة امتلاك العقارية لاكتشاف باقات خدماتنا الاحترافية، التي تستوعب جميع مراحل التملك والشراء، لنجعل من الصعب سهلاً، ونذلل العسير ليصبح يسيراً، من خلال جولاتنا المجانية واستشاراتنا الخبيرة وخدمات ما قبل البيع وما بعدها، ولغاية حصولكم على الجنسية التركية.

تحرير: امتلاك العقارية©