تصميم طريق إسطنبول-إزمير على أساس إثراء الحياة البرية وحماية البيئة

تحاول تركيا من خلال تنفيذها مشروع إسطنبول - إزمير أن تحافظ على الحياة البرية وإثرائها وحماية البيئة، من خلال دراسات التنوع البيولوجي، وبناء أنفاق وجسور صديقة للبيئة، وزراعة أكثر من 6.7 مليون شتلة على مختلف أنحاء الطريق.

طريق إسطنبول-إزمير السريع: إثراء الحياة البرية وحماية البيئة

وفقاً للمعلومات الصادرة عن المديرية العامة للطرق السريعة، فإن الطريق السريع الرابط بين إسطنبول وإزمير، والذي يبلغ طوله 426 كم، تم تنفيذه بنموذج "التشييد والتشغيل ونقل الملكية"، وسوف يساهم في تقليص مدة السفر بين المدينتين من خمس ساعات ونصف إلى ثلاث ساعات ونصف تقريباً.

وفي سياق متصل أولت الحكومة التركية أهمية خاصة بالحفاظ على المساحات الخضراء والأشجار، أثناء بناء هياكل البنى التحتية والأنفاق والجسور، ولهذا الغرض جرى إنشاء 38 جسراً بطول إجمالي 21 ألفاً و571 متراً، و3 أنفاق بطول 6 آلاف و445 متراً على الطريق السريع.

إنشاء جسور بيئية للحياة الفطرية

تولي الشركة المنفذة على أعمال بناء الطرق السريعة جل اهتمامها لحماية ممرات الحياة البرية على امتداد الطريق السريع بين ازمير واسطنبول، والنظر إلى هذه الممرات التي جرى تحديدها في نطاق دراسات التنوع البيولوجي، كما تم بناء أنفاق وجسور صديقة للبيئة لمنع إحداث تأثير سلبي على الحياة البرية في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك تم بناء جسور صديقة للبيئة في ولايتَي باليكسير ومانيسا، وتنفيذ مشاريع خاصة بحماية الحياة البرية، وزيادة المساحات الخضراء، وضمان استمرارية الأنواع، واستخدام أسوار الطريق بطريقة لا تؤثر على النظام البيئي.

جسر عثمان غازي

بقرار صادر عن رئاسة الجمهورية التركية تم وضع منطقة "هرسك لاغونو" بمنطقة "آلتين أوفا" بولاية "يالوفا" التركية، إحدى المناطق الرئيسية في تركيا تحت الحماية البيئية، حيث تعد هذه المنطقة موطناً لـ 236 نوعاً من الطيور، خاصة في فصلَي الخريف والشتاء، وتحتوي على بحيرة مساحتها 152 هكتاراً.

ولذلك تم تصميم الطريق المتصل بخط جسر عثمان غازي على شكل قوس، يمر بعيداً عن البحيرة لعدم الإضرار بطبيعتها، وحماية التوازن البيئي.

وفي حديث صحفي لوكالة الأناضول أكد المدير العام لشركة بناء وتشغيل الطرق السريعة السيد خليل أومورتاك أنه مع تغيير خط مسار الطريق الواصل بجسر عثمان غازي زادت تكاليف بناء الطريق 300 مليون ليرة تركية، وذلك في سبيل حماية الحياة الطبيعية في منطقة هرسك لاغوغو.

وأشار أومورتاك أن القضايا المتعلقة بالمحافظة على البيئة والطبيعة تحظى باهتمام كبير في كل مرحلة من مراحل بناء الطريق، حيث تم إجراء تحليل أولي لفهم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع على محيطه، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وأضاف أومورتاك أن تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالبناء والتشييد على الطريق السريع، جرت مع إيلاء أقصى الاهتمام بالمحافظة على الحياة البيئية والطبيعية، وذلك من خلال القيام بإنشاء حاجز لمنع انتشار التلوث الصوتي (الضوضاء) على امتداد الطريق السريع عبر زراعة الأشجار، وبخاصة في المناطق القريبة من بحيرة هرسك.