بزيادة 81% | أعلى تدفق استثماري مباشر في تركيا منذ خمس سنوات

2022-03-01

8,143 زيارة

بزيادة 81% | أعلى تدفق استثماري مباشر في تركيا منذ خمس سنوات

مسجلاً زيادة بنسبة 9.1%، الاقتصاد التركي يحقق أعلى معدل نمو بين نظرائه في دول مجموعة العشرين الصناعية حيث تضمنت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا لعام 2021.

جاء ذلك في تصريح لرئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية بوراك داغلي أوغلو، لوكالة الأناضول، تحدث فيه عن الاستثمارات الأجنبية في تركيا، وتوقعات العام الحالي، والوعود التركية للمستثمرين الأجانب لعام 2023.

تأثر تركيا بكورونا كان معتدلاً

وأوضح داغلي أوغلو بالقول: "إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم شهدت تراجعاً بنسبة 35 بالمئة عام 2020، متأثرة بجائحة كورونا، في حين أن تركيا سجلت تراجعاً هو الأكثر اعتدالاً في العالم بنسبة 18 بالمئة".

وأضاف بقوله: "ووفقاً للتقرير الأول لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" لعام 2021، فإن حجم الاستثمارات الأجنبية العالمية المباشرة زاد 77 بالمئة مقارنة بـ 2020، فيما بلغ رقماً قياسياً في تركيا بزيادة قدرها 81 بالمئة، مسجلاً 14,2 مليار دولار".

تدفق استثماري هو الأعلى!

وذكر داغلي أوغلو: "هذا المبلغ هو أعلى تدفق استثماري أجنبي مباشر سجلته تركيا منذ عام 2016".

وأوضح أن التوزيع الجغرافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة كان 60 بالمئة من أوروبا، و24 بالمئة من آسيا، و16 بالمئة من أمريكا.

ولفت إلى أن الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولى في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتركيا، هي: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وهولندا، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، ولوكسمبورغ، وكوريا الجنوبية، واليابان، وأيرلندا.

أكثر القطاعات جذباً للاستثمار

وكانت القطاعات الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية هي تجارة التجزئة والجملة، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، وأنشطة النقل والتخزين.

كما كان لقطاعات أخرى نصيب جيد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مثل المواد الكيميائية، وأجهزة الحواسيب، والمعدات الإلكترونية، والكهربائية، والمواد الغذائية، والمشروبات.

تركيا إحدى الدول الأوروبية العشر الأكثر استثماراً

وأكد داغلي: أنه بفضل ثقافة العمل الريادي، والخبرة التكنولوجية لدى الشبان، والمهندسين الموهوبين، والمنتجات والخدمات التنافسية، تجذب تركيا استثمارات كبيرة من المستثمرين العالميين.

وأشار إلى أن تركيا أصبحت واحدة من الدول الأوروبية العشر الأكثر استثماراً قصيراً بفضل نظامها الاستثماري، حيث جذبت نحو 1,6 مليار دولار من الاستثمارات من أصل 294 جولة استثمارية.

الضمان الحكومي الضمان الحكومي

شركات التكنولوجيا لها أولوية

وقال داغلي أوغلو: "إن وثيقة الاستثمار الأجنبي المباشر الخاص بتركيا، تُعرِّف الاستثمار الأجنبي المباشر بأنه الاستثمارات التي تدعم التحول التكنولوجي والتوظيف وتوازن الحساب الجاري".

وأضاف القول: "إن النموذج الاقتصادي الجديد في تركيا يركز على الإنتاج والاستثمار والتوظيف والتصدير، ويولي أهمية كبيرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وتابع داغلي أوغلو قائلاً: "إن تركيا تعمل على تعزيز مكانتها في سلاسل التوريد العالمية، كما أن المستثمرين الدوليين يعملون على زيادة وجودهم في تركيا من هذا المنظور".

مضيفاً القول: "وتواصل تركيا تركيزها كذلك على الاستثمار في الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى إتمام جولات استثمارية كبيرة في السنوات المقبلة في مجال التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والألعاب عبر الإنترنت والتقنيات اللوجستية".

تنوع جغرافي لتركيا، من ألمانيا إلى الصين

وبخصوص مكانة تركيا في عيون المستثمرين الدوليين، قال داغلي أوغلو: "بالنسبة لوجهة نظر مسؤول تنفيذي في شركة دولية كبيرة، فإن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لديها تنوع جغرافي واسع من ألمانيا إلى الصين، وعمق وكفاءة في الإنتاج".

هذا، ويشار إلى أن الشركات العالمية تنظر إلى تركيا كمركز للإنتاج والتصدير والبحث والتطوير واللوجستيات في المنطقة وتضع خطط أعمالها وفقاً لذلك.

أبواب مُشْرعةٌ للاستثمار

وأوضح داغلي أوغلو: أن تركيا بفضل اقتصادها القوي والمرن وسريع النمو، توفر إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية بموقعها المتقاطع مع أوروبا وآسيا وإفريقيا، فضلاً عن السياسات الصديقة للمستثمرين والتي تجذب من خلالها الاستثمارات المباشرة الدولية المستدامة.

وأضاف: أن تركيا تحافظ دائماً على أبوابها مفتوحة لجميع المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار بشعار "الربح معاً".

تقدم مضطرد

 ووفق داغلي أوغلو، وبما يخص مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التابع لمجموعة البنك الدولي، فإن تركيا احتلت في 2006، المرتبة 93 من بين 155 دولة، وارتفعت إلى المرتبة 69 عام 2017، ثم المرتبة 33 من أصل 190 دولة عام 2020.

كما شهدت اللوائح المقيدة لعمليات الاستثمار في تركيا من 0.283 نقطة في عام 2003، إلى 0.059 نقطة في عام 2020، بحسب تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبذلك فإن تركيا توفر بيئة استثمارية مميزة أكثر من اقتصادات الدول النامية.

الاستثمار في تركيا

تركيا قاعدة إمداد موثوقة ودائمة للمستثمرين

ذكر داغلي أوغلو في حديثه، أن من العناصر المهمة في قصة النجاح الاقتصادي لتركيا، هو أن تركيا تعزز مكانتها من خلال الاندماج في سلاسل التوريد العالمية.

وأضاف أن تركيا جلبت موردين دوليين وطورت شركاتها المحلية ثم صدرتها إلى مختلف المؤسسات حول العالم.

وأوضح أن الشركات الدولية لا تنتج فقط في تركيا، بل تقوم أيضاً بوظائف ما قبل الإنتاج مثل البحث والتطوير، والتصميم والاختبار، واستخدام تركيا كقاعدة إقليمية لوظائف مثل إدارة اللوجستيات ومراكز التدريب وأنشطة الإدارة، وهي عمليات ما بعد الإنتاج.

تحولٌ نحو الاقتصاد الرقمي والتصنيع الأخضر

وأكد داغلي أوغلو أن ما يثبت أن تركيا قاعدة إمداد موثوقة ودائمة لجميع المستثمرين، هو النشاط الكبير للشركات الدولية في تركيا خلال الوباء.

وأضاف أن اقتصاد تركيا حقق تحولات كبيرة في الماضي، وأنه يعِد اليوم بمواكبة التحول الرقمي والاستدامة.

وبيّن أن المستثمرين الدوليين يقومون بتنفيذ ممارسات التصنيع الأخضر في العديد من القطاعات بتركيا، كما طوروا العمليات اللوجستية التي تقلل من انبعاثات الكربون.

 

عرض الكل

عرض الكل

تحرير: امتلاك العقارية©

المصدر: الأناضول

ابحث في قائمة مشاريعنا المميزة وجد العقار المناسب لك

search-banner
search-banner
هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!

contact contact

تحدث إلينا عبر منصتك المفضلة

ما هو العقار الذي تبحث عنه

back

المنصات

شكراً لكم!

close

تم إرسال رسالتك بنجاح. سنتواصل معك قريباً!