اتجاهات وميول المستثمرين العقاريين الأجانب في تركيا | دراسة تحليلية

صدر الجزء الثالث من الدراسة التي عنوانها "التنافس والإلهام: إعادة النظر في مستقبل الاستثمارات العقارية الأجنبية في تركيا"

وقد أَعدت هذه الدراسة رابطة التسويق العقاري في الخارج (GİGDER) بالتعاون مع شركة AGS Global للدراسات العقارية الدولية.

معايير المستثمرين الأجانب

هذا، وقد اعتمدت الدراسة السابقة بناءً على نتائج استبيان أجرته رابطة تسويق العقار في الخارج على 410 مستثمراً دولياً ينتمون إلى 48 دولة حول العالم.

وقد تناولت الدراسة في الجزئين الأولين معايير اختيار المستثمرين الأجانب لاستثمارهم في القطاع العقاري التركي إضافة إلى أولوياتهم في عمليات الاستثمار.

كما وتطرق الجزء الثالث إلى نتائج الاستبيان الذي تم طرحه على المستثمرين الذين شملتهم الدراسة فيما يخص المصادر أو المرجعيات التي يعتمدون عليها في البحث عن عقارهم ومعايير الثقة بهذه المصادر.

وكذلك استعرض الجزء الثالث وسائل التواصل التي يفضلها أولئك المستثمرون في التواصل مع الوسيط العقاري في تركيا، إضافة إلى المشاكل التي يواجهونها في عملية البحث عن العقار المناسب لتطلعاتهم.

الوسيط العقاري التركي هو الأول

ووفقاً للدراسة سالفة الذكر فقد احتل الوسيط العقاري في تركيا المرتبة الأولى بين أكثر المصادر الموثوقة التي يفضل المستثمرون الأجانب اعتمادها في عملية البحث عن استثمار عقاري مناسب.

حيث بلغت نسبة الأجانب الذين يفضلون الاعتماد على الوسيط العقاري التركي في عملية البحث عن العقار المناسب نسبة 47 % من المستثمرين الذين شملتهم الدراسة.

 وجاء من بعد الوسيط العقاري في تركيا ثانياً المواقع الإلكترونية والمواد الدعائية للشركات العقارية بنسبة 38.3%.

أما في المرتبة الثالثة: وبنسبة 29.3 % فقد جاءت التزكية من قبل أقرباء أو معارف المستثمرين.

فيما ذهبت المرتبة الرابعة: إلى منصات التواصل الاجتماعي، مثل: اليوتيوب والإنستغرام بنسبة 13.7 %.

في حين ذهبت المرتبة الخامسة: إلى المقالات والتدوينات والأبحاث التي تم نشرها تحت عنوان " كيفية شراء عقار من تركيا "، بنسبة 13 % من أصوات المستثمرين الذين شملتهم الدراسة.

تفضيلات المستثمرين وفقاً لجنسياتهم

وفي السياق نفسه وإجابة على سؤال "ما هي المصادر التي تثقون بها في عملية البحث عن عقار في تركيا قبل الشراء"؟

فقد حصل كل من "الوسيط العقاري في تركيا" و "الأشخاص الذين تمت تزكيتهم" على أكثر إجابات المستثمرين السعوديين بنسبة 38.5 % لكلٍ من المصدرين.

بينما حصل "الوسيط العقاري في تركيا" وحده على 66.7 % من أصوات المستثمرين الروس، و50% من أصوات المستثمرين الإنجليز.

 كذلك حاز الوسيط العقاري في تركيا على 48.6 من أصوات المستثمرين العراقيين و48% من أصوات المستثمرين الألمان.

فيما حصلت إجابة "الأشخاص الذين يحظون بتزكية" على 44.8 % من أصوات المستثمرين الأردنيين الذين شملتهم الدراسة.

ونالت إجابة "المواقع الإلكترونية للشركات العقارية وموادها الدعائية" على أصوات 50% من المستثمرين الجزائريين.

كما حازت إجابة " الأشخاص الذين يحظون بتزكية" و "المواقع الإلكترونية للشركات العقارية وموادها الدعائية" بالتساوي على نسبة 46.2 % من أصوات المستثمرين الإيرانيين.

بعضهم ينجز المعاملات بنفسه والآخر يوكّل بها

وفقاً لبيانات الدراسة التي تطرقت إلى إجراء معاملات تسجيل ملكية العقار من خلال سؤال مفاده "هل تقومون بإجراء معاملات تسجيل ملكية العقار بأنفسكم"؟

فقد بينت إجابات المستثمرين الذين شملتهم الدراسة أن نسبة 51.2 % منهم يقومون بإجراء معاملات تسجيل ملكية العقار بأنفسهم.

بينما رجَّح 48.8 % منهم توكيل شركة عقارية، أو وسيط عقاري، أو مستشار قانوني آخر للقيام بإجراء معاملات تسجيل ملكية العقار في دوائر الطابو.

الشركات العقارية تحوز ثقة المستثمرين

وقد احتلت الشركات العقارية المرتبة الأولى بين أكثر الجهات التي يتم توكيلها من قبل المستثمرين الذين شملتهم الدراسة لإجراء معاملات الطابو بنسبة 53.5 %.

تلتها في المرتبة الثانية شركات الإنشاء بنسبة 20.5 %، فيما حل المحامون في المرتبة الثالثة بنسبة 16 %.

غالبية المستثمرين لم تواجه مشاكل

وفيما يتعلق بالمشاكل التي يواجهها المستثمرون خلال عملية شراء عقار في تركيا أوضحت النتائج أن 82.9 % من المستثمرين لم يواجهوا مشاكل أو عقبات تُذكر.

في حين أن 17.1 % منهم قابلوا بعض المشاكل لدى قيامهم بشراء عقار من تركيا.

جذور متفاوتة للمشاكل العقارية

ووِفقاً لبيانات الدراسة آنفة الذكر فقد كانت 41.4 % من المشاكل العقارية راجعة إلى شركات العقار، وشركات الإنشاء.

فيما كان 32.9 % منها عائداً إلى إجراءات معاملات الطابو، و20% من هذه المشاكل أُسند إلى اختلاف اللغة.

بينما كان 18.6 % من المشاكل متعلقاً بإجراءات تحويل الأموال و15.7% منها مرتبطاً بفتح حساب مصرفي في المصارف التركية.

وسائل التواصل المفضلة للمستثمرين

وفي سياق نفس الدراسة الصادرة احتل تطبيق واتساب المرتبة الأولى بين أكثر وسائل التواصل المفضل استخدامها للمستثمرين في عمليات التواصل مع الشركات العقارية في تركيا، بنسبة 63.7 % من المستثمرين الذين شملتهم الدراسة.

وجاءت المقابلة مع الشركات العقارية وجهاً لوجه في المرتبة الثانية حيث فضَّلها 48.5 % من المستثمرين الذين شملتهم الدراسة.

كما حل التواصل بالبريد الإلكتروني في المرتبة الثالثة فقد فضَّله 46.8 % من المستثمرين.

فيما جاء التواصل بالهاتف في المرتبة الرابعة إذ فضَّله 39 % من المستثمرين الذين شملتهم الدراسة.

وسائل التواصل المفضلة للمستثمرين وفق جنسياتهم

 وبالنظر إلى جنسيات المستثمرين فقد حاز التواصل مع شركات العقار في تركيا عن طريق تطبيق واتساب على تفضيل 75 % من المستثمرين الإنجليز، و70.8% من المستثمرين الجزائريين.  

كما فضل تطبيق واتساب 70.4% من المستثمرين الروس، و62.2% من المستثمرين العراقيين، و61.5% من المستثمرين السعوديين، و58.6% من المستثمرين الأردنيين.

فيما حازت المقابلة مع مندوب الشركات العقارية وجهاً لوجه على تفضيل 53.8 % من المستثمرين الإيرانيين الذين شملتهم الدراسة.

المقابلة المباشرة ما يزال لها دورها

وفي تعليق له على هذا الجانب من الإحصائية، قال السيد عمر الفاروق إقبال رئيس رابطة الترويج العقاري في الخارج:

"على الرغم من تفضيل الأكثرية العظمى التواصل عبر تطبيق الواتساب إلا أن المقابلة وجهاً لوجه ووجود العنصر الانساني ما يزال أمراً يحظى بأهمية كبيرة".

وختم قائلاً: "ومما لا شك فيه أن حسن الضيافة في تركيا يلعب دوراً هاماً في هذا الأمر".