اختيار العقار المناسب: هل أستثمر في مركز المدينة أم في الريف؟

بالرغم من وباء فيروس كورونا العالمي الذي ضرب كل قطاعات العمل على مستوى العالم، فقد حافظ الاستثمار العقاري على الإقبال المستمر فيه، وذلك لكون الاستثمار العقاري يُعد ملاذاً، وملجأً آمناً للباحثين عن فرص مؤكدة للربح، حيث إن الطلب على العقارات بأشكالها، وأحجامها المتنوعة، تبقى الحاجة إليه ملحة رغم كل الظروف العارضة؛ فالزيادة السكانية المضطردة تفرض توفُر مباني جديدة تواكب الحاجة الدائمة لأماكن السكن، والعمل، والتعليم، والعناية، والترفيه، وممارسة مختلف أنواع الأنشطة البشرية.

ولما كان الاستثمار العقاري في تركيا من أبرز الاستثمارات العقارية في منطقة الشرق الأوسط، من حيث المحافظة على نسب الأمان المرتفعة في ضخ الأموال فيه، فقد كثرت الأسئلة الملحة من الراغبين في شراء عقار في تركيا؛ يحدوهم إلى ذلك عدة دوافع من أبرزها الفوائد الاستثمارية التي يحققها قطاع الاستثمار العقاري التركي، والرغبة بالاستفادة من التسهيلات، والمحفزات التي تقدمها السلطات الحكومية التركية للمستثمرين في مجال العقارات التركية؛ والتي يأتي في مقدمتها منح الجنسية التركية لمن يشتري عقاراً لا تقل قيمته عن 250 ألف دولار، ومنح الإقامة العقارية لمن يستثمر بأقل من هذا المبلغ.

وبما أن الكثيرين من الراغبين في شراء، واستثمار عقار ما، يعانون من حيرة، وتوجس لدى إقدامهم على هذه الخطوة، وخاصة في مرحلة اختيار العقار المناسب  ، كان هذا المقال.

كيف يتم اختيار العقار المناسب؟

لدى عزم المستثمر على شراء عقار في تركيا عليه اتخاذ عدة خطوات، من شأنها إذا نُفذت بدقة أن تجعل عملية الشراء العقاري آمنة إلى حد كبير، من المخاطر التي يمكن أن تقع في العادة في أُولى مراحل التملك العقاري، وبشكل خاص إذا كان الراغب بالشراء من خارج البلد المُراد الشراء فيه -والكلام هنا عن تركيا- ولذلك فإن شركة امتلاك العقارية تُجمل لكم تلك الخطوات الواجب استحضارها عند القيام بعملية الشراء وهي:

أ. تحديد الهدف المُبتغى من وراء شراء العقار، والإجابة بدقة، ووضوح على سؤال: هل العقار المقصود شراؤه هو للسكن أم للاستثمار؟

فمن الضروري جداً معرفة الغاية من شراء العقار، ويعود ذلك لسبب أن سوق العقار التركي يُوصف بأنه سوق ضخم، ومتعدد الأصناف؛ والخيارات فيه كثيرة، ومتنوعة تختلف بحسب الغرض من التملك.

ب. الحرص على أن يكون العقار المرجو شراؤه في موقع حيوي، ومناسب للهدف المقصود.

ج. ومن المهم ذكره هنا، أن هناك نوعين من الأبنية، أولهما: البناء الذي هو قيد الإنشاء، وثانيهما: البناء الجاهز.

نقدم عروضاً مميزة للباحثين عن عقارات للبيع في تركيا، تعرف عليها.

ففي حال لا يزال البناء قيد الإنشاء فينبغي عمل أمرين اثنين:

1. التأكد من وجود رخصة نظامية للبناء.
2. معرفة إذا ما كانت الشركة القائمة على الإنشاء تتمتع بسمعة جيدة في مجال الإنشاءات العقارية من حيث الجودة، والالتزام بتسليم الأبنية في الأوقات المحددة.

أما في الحالة الثانية وهي كون البناء جاهزاً فلا بد من التحقق من ملكية العقار من دائرة الطابو Tapu dairesi، حيث ينبغي التنبه لئلا يكون العقار مرهوناً لأية جهة كانت، وأن يكون خالياً من أية مشاكل قانونية.

• لا بد من رؤية العقار على أرض الواقع، إذ إن من المحتمل عدم الدقة في المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال الإعلانات، أو عدم مطابقتها لمواصفات العقار كما هي.
• معرفة مساحة العقار الكاملة، وذلك بسبب وجود فرق في تقدير مساحة الأبنية في تركيا بين المساحة الإجمالية: والتي تشمل الحدائق، والأدراج، والمصاعد، وغيرها من المرافق، والمساحة الصافية: التي هي المساحة المنفصلة عن غيرها من الأبنية كبيت، أو دكان مما يستعمله صاحب العقار لوحده دون اشتراك مع غيره من ساكني البناء.

ومن الملفت للانتباه أن الفرق بين المساحتين الإجمالية، والصافية قد يصل في تركيا إلى 35%.

أيهما أفضل: شراء عقار في الريف أم في مركز المدينة؟

للإجابة عن هذا السؤال تنبغي الإشارة إلى أن السوق العقاري، والمنضوية تحته جميع العقارات على اختلاف أماكنها، سواء كانت في الريف أم في المدينة ينقسم إلى 3 أقسام رئيسية:

• المناطق المركزية في المدن: حيث يكون الإقبال الكبير فيها منصباً على الاستثمار التجاري، وذلك يعود لتمركز الأنشطة التجارية، وفروع الشركات، والمؤسسات الكبرى، والدوائر الحكومية فيها، ولأن الأسعار في مراكز المدن تشهد على الدوام ارتفاعاً مستمراً، وكبيراً.
• المناطق الواقعة على أطراف المدن: وهي الضواحي، والأحياء التي كان غالبها في الأصل مناطق ريفية ثم اتسع العمران إليها وشملتها المخططات التنظيمية الخاصة بالمدن، وهذه المناطق تبقى تحت نظر المستثمرين كلما ازدادت الخدمات فيها؛ لأن أسعار العقارات فيها تكون في البداية رخيصة، ثم ترتفع الأسعار فيها لحظة تحولها لمناطق منظمة عمرانياً، ومكتظة سكانياً.
• المناطق الريفية: والتي يكون اتجاه المستثمرين فيها مركزاً على شراء الأراضي بهدف الاستثمار الزراعي، أو بُغية تملك المزارع، أو الفلل بهدف السكنى الهادئة، والاستجمام فيها.

وقد لوحظ إقبال متزايد في الفترة الأخيرة على الاستثمار في المناطق الريفية، مما شجع المستثمرين على إنشاء مجمعات سكنية للفلل  فيها، أو تقسيم الأراضي وتهيئتها للبناء، ثم عرضها للراغبين ببناء بيوتهم الخاصة فيها.

تعرف على أنواع الأراضي في تركيا ومميزاتها.

أيهما أكثر ربحاً: شراء عقار في الريف أم في مركز المدينة؟

يرجع تحديد الإجابة بدقة على سؤال- كيف يتم اختيار العقار بالنسبة لمكانه هل في المدينة أم في الريف؟ وأيهما أكثر ربحاً؟- إلى الشخص الراغب في الشراء، وإلى قياس مدى فائدة شرائه في الريف، أو المدينة بالنظر إلى الهدف المرجو من الشراء، وعدم إغفال التفاوت الضخم بين أسعار العقارات في الريف وأسعارها في المدن .

ولنُمثِّل على هذا التفاوت في الأسعار، ووِفقاً لتقسيم المناطق العقارية الذي ذكرناه في الفقرة السابقة، وكمثال للمدن الكبيرة بإسطنبول نقول:

• بالنسبة للمنطقة الأولى، والتي هي قلب، ومركز المدن الكبيرة: إذا ما أراد المستثمر أن يشتري في أحد الأبراج والمراكز التجارية الواقعة في مناطق مثل شيشلي، ومجيدية كوي عقاراً مؤلَفاً من غرفة وصالة، فسيصعب عليه أن يجد مثل هذا العقار بأقل من 350 ألف دولار.
• بنفس المبلغ المذكور أو أكثر منه بقليل يمكن شراء شقة ذات 4 غرف وصالة في المنطقة الثانية، وهي الواقعة على أطراف مدينة إسطنبول، وضواحيها الناشئة حديثاً.
• وبنفس المبلغ ذاته أو بزيادة بسيطة عليه يمكن الحصول على فيلا، أو مزرعة صغيرة ضمن أرض بمساحة 2000 مربع في أحد أرياف إسطنبول الأوروبية.

للمزيد ننصح بقراءة مقالنا عن أسعار الأراضي في تركيا.

كيف أثرت جائحة كورونا على عملية اختيار العقار؟

كان لفيروس كورونا تأثير كبير، وواضح على عملية اختيار العقارات في تركيا، إذ تشير بوصلة قياس الطلب العقاري إلى إقبال متزايد من المستثمرين العقاريين على التوجه إلى الريف التركي، بعد أن كان الطلب متجهاً إلى الاستثمار في المناطق المركزية، والتجارية في المدن الكبرى قبل أزمة كورونا؛ حيث تم ملاحظة بدء توجه أنظار المستثمرين إلى المناطق الريفية في إسطنبول الأوروبية، مثل : سيليفري، وتشاتلجا، وأرناؤوط كوي، وإلى مناطق مثل: شيلة في القسم الآسيوي؛ كما رُصدت زيادة ملحوظة في الإقبال على شراء العقارات في المدن الصغيرة ذات الأرياف المتسعة مثل : كوجالي، ويلوا، وإزميت، وصبنجة، وسكاريا، وغيرها.

ويُعزى هذا التحول من الاستثمار العقاري من المدينة إلى الريف إبّان فترة وباء كورونا، إلى سعي الناس للابتعاد عن مواطن الازدحام في المدن، والتي تكون عادة مظنة للاختلاط المستمر بين الناس، وبالتالي إمكانية انتقال العدوى وانتشارها بشكل أكبر، مما حدا بهم إلى قصد المناطق المفتوحة في الريف ذات المساحات الخضراء، بحثاً عن أجواء تؤمّن أكبر درجات ممكنة لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي الصحية.

للمزيد إقرأ مقالنا عن كيفية شراء شقة سكنية في ظل كورونا

 كيف تساعدك امتلاك العقارية في اختيار العقار المناسب؟

تُبدي شركة امتلاك العقارية استعدادها التام لمرافقة روادها الكرام الراغبين بالتملك العقاري في افضل مناطق الاستثمار في تركيا خلال كل مراحل معاملة الشراء والبيع، مع تقديم النصائح المهمة لهم بما يتفق والغرض المقصود من الشراء، وفي الختام نشير إلى بعض التوصيات الضرورية:

1. عدم تأجيل القيام بعملية شراء العقار - لدى العزم على ذلك - حتى نهاية فترة جائحة كورونا، وذلك مرجعه رصدُنا للزيادة الكبيرة في أسعار العقارات خلال عام 2020 مما نتج عنه خسارة المستثمرين الذين أجّلوا عملية الشراء للأرباح التي كان من الممكن الحصول عليها في حال عدم تأجيلهم الشراء.

نقدم عروضاً مميزة للباحثين عن شقق للبيع في اسطنبول، تعرف عليها.

2. متابعة مؤشر العقارات باستمرار، ودراسة إلى أي منحىً يتجه إقبال طلبات شراء العقارات في تركيا.

3. نُوصي بهذا الخصوص بشراء الأراضي التي تكون في المنطقة الثانية كما صنفناها مسبقاً، وهي المناطق الواقعة في أطراف المدن، وبالتحديد منها تلك المناطق التي تقوم الجهات الحكومية التركية بإنشاء مشاريع حيوية فيها، مثل : المطارات والجسور، والطرق الجديدة، وغيرها.

4. ونوصي كذلك بالبحث عن العروض المقدمة لبيع عقارات في الأرياف التركية القريبة من مراكز المدن، إذ إن أسعارها تكون أقل بكثير من أسعار نظيراتها في المنطقتين الأولى، والثانية الواقعتين في المدن؛ مع ملاحظة أن بعض المناطق الريفية في إسطنبول، لا تفصلها سوى مسافة ساعة واحدة فقط، عن المراكز الرئيسية في المدن، بالإضافة إلى اشتمال هذه المناطق على كل الخدمات، والاحتياجات الأساسية اللازمة .

1. ما هدف الجنسيات الأجنبية من شراء المنازل في تركيا؟
2. العيش في طرابزون تركيا – المميزات والعيوب والتكاليف.
3. الحصول على الجنسية التركية.