تركيا تفخر بقطع من الحجر الأسود في مساجدها

2021-05-05

35,911 زيارة

تركيا تفخر بقطع من الحجر الأسود في مساجدها

5 قطع من الحجر الأسود، التي تعد موضع إجلال في الدين الإسلامي، موجودة ضمن إطارات ذهبية وسط الألواح الرخامية، في مسجد صقللي محمد باشا منذ خمسة قرون، بأمر من السلطان سليمان القانوني.

وضع 4 قطع من الحجر الأسود في مسجد "صقللي محمد باشا"

أثناء بناء الكعبة المشرفة، جرى نقل الحجر الأسود من جبل "أبو قبيس" قرب مكة بوحي إلهي، فوضع النبي إبراهيم عليه السلام الحجر في الكعبة المشرفة.

ولقد ورد ذكر الحجر الأسود في الأحاديث النبوية على أنه قطعة من الجنة، وذلك فيما رواه ابن عباس عن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم". رواه الترمذي

تعرض الحجر الأسود لانكسار أجزاء منه، بتأثير الظروف الطبيعية من وقت لآخر، فحرص السلطان العثماني سليمان القانوني على إحضار تلك الأجزاء المكسورة إلى مدينة إسطنبول.

ولقد وضع المعمار سنان قطع الحجر الأسود الأربع، ضمن إطارات ذهبية، وسط الألواح الرخامية الموجودة على مدخل مسجد صقللي محمد باشا، في أعلى المحراب، وفوق مدخل المنبر، وتحت قبة المنبر.

لكن الجزء الأكبر من أجزاء الحجر الأسود موجود في جامع السليمانية، وموضوع فوق باب مدخل ضريح السلطان سليمان القانوني.

الحجر الأسود

تعرض أجزاء من الحجر الأسود للتكسر مع مرور الوقت

وفي لقاء مع وكالة الأناضول، قال مفتي منطقة الفاتح في إسطنبول، الشيخ حسين باش: "إن الكعبة المشرفة هي بيت الله، وقد تعرضت للدمار خلال الطوفان في عهد سيدنا نوح عليه السلام".

وتابع المفتي حديثه عن بناء الكعبة فقال: "إن نبي الله إبراهيم أعاد بناء الكعبة، إذ طلب من ابنه اسماعيل عليهما السلام، إحضار حجر ليعلن نقطة انطلاق الطواف بعد بنائها، فأحضر إسماعيل الحجر الأسود من "جبل أبو قبيس" بوحي إلهي، فوضع إبراهيم الحجر في الكعبة".

وأوضح المفتي في حديثه الجدل الذي دار بين القبائل العربية، حول أحقية وضع الحجر الأسود في مكانه:

"أعيد بناء الكعبة خلال عصر الجاهلية، بعد تعرضه للدمار مرة أخرى بسبب السيول، وبعد إعادة بناء الكعبة، دار جدل حول مسألة القبائل التي يحق لها وضع الحجر الأسود في الكعبة، فطرح أحد الأطراف فكرة تقضي بقبول تحكيم أول شخص يدخل من باب الحرم".

ويصرح المفتي عن الشخصية التي دخلت من باب الحرم، لتكون حكماً في هذه المسألة: "وبعد فترة دخل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك الباب، فرضيت كافة القبائل بتحكيمه".

ويذكر المفتي الحل الذي عرضه النبي الكريم، لحل الجدال القائم حول وضع الحجر الأسود، حيث قال:

"عرض النبي الكريم بوضع الحجر الأسود على رداء، ليقوم ممثل كل قبيلة بحمل الرداء من أحد أطرافه الأربعة، وليوضع الحجر بعد ذلك في الكعبة".

مسجد صقللي محمد باشا

حرص السلطان العثماني سليمان القانوني على إحضار الأجزاء المكسورة إلى إسطنبول

ويتحدث المفتي عن الأضرار التي أصابت الحجر الأسود بفعل العوامل الطبيعية التي تعرض لها، والتي أدت إلى انفصال أجزاء عنه، وهذا ما دفع السلطان سليمان القانوني إلى إحضار 5 أجزاء من الحجر الأسود إلى إسطنبول.

ويشدد المفتي على أهمية الحجر الأسود بالنسبة لجميع الشعوب الإسلامية، وهو موضع إجلال عند المسلمين، لاسيما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ألقى التحية على الحجر الأسود، قبل بدء الطواف.

وفيما يتعلق بالحجر الموجود في "مسجد السليمية في ولاية أدرنة"، قام المفتي بلفت الانتباه إلى أن ذلك الحجر ليس جزءاً من الحجر الأسود، بل هو جزء من الركن اليماني، وهو الزاوية الجنوبية للكعبة المشرفة المطلة على اليمن.

عرض الكل

عرض الكل

 

ابحث في قائمة مشاريعنا المميزة وجد العقار المناسب لك

search-banner
search-banner
تحرير: امتلاك العقارية©

هل أنت جاهز للاستثمار؟ ما هي ميزانيتك؟

كم عدد غرف المعيشة في الشقة؟

go back

لدينا مجموعة من الخيارات لك.

go back

شكرًا لك!

لقد استلمنا معلوماتك وسنتواصل معك في أقرب وقت ممكن. في هذه الأثناء، يمكنك الاطلاع على مشاريعنا العقارية الجديدة أو تصفح أحدث مقالاتنا.

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!

contact contact

تحدث إلينا عبر منصتك المفضلة

ما هو العقار الذي تبحث عنه

back

المنصات

شكراً لكم!

close

تم إرسال رسالتك بنجاح. سنتواصل معك قريباً!