هل ما زال الاستثمار العقاري في تركيا جذاباً في 2023؟

بعد التقلبات التي شهدتها العملة التركية خلال المرحلة السابقة، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها تركيا في هذه الأيام، هل ما زال الاستثمار العقاري في تركيا مربحاً؟ هل هناك جدوى من إنشاء استثمار عقاري في تركيا؟

تعرفوا من خلال هذا المقال عبر امتلاك العقارية على ظروف الاستثمار العقاري في تركيا 2023، وإذا ما كان محافظاً على مميزاته التي تجذب رجال الأعمال، كما هو عليه الحال في الأعوام السابقة.

هل ما زال الاستثمار العقاري في تركيا جذاباً في 2023 مقارنةً بما سبق؟

تركيا بما تحتويه من أرضية قوية تبنى عليها مختلف أنواع الاستثمارات، تعد مركز جذب عالمي للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب، لا سيما بما توفره من فرص استثمارية عديدة في شتى القطاعات، العقارية والصناعية والتجارية والزراعية، وغير ذلك من مجالات الاستثمار المتوفرة.

وبسبب ما شهدته السنوات السابقة من ازدهار كبير، وتطور هائل على مستوى القطاعات العقارية، يمكن أن نطلق على تلك السنوات المرحلة الذهبية في عالم العقارات التركية، خاصة أن أسعار العقارات قد حققت ارتفاعاً غير مسبوق، وأعداد العقارات المباعة حطمت الأرقام القياسية، وتم تسجيل نسب عالية في عمليات بيع وشراء العقارات من قبل المستثمرين الأجانب. 

وما من شك في أن الفترة التي شهدت الازدهار والتطور في الجانب العقاري لم تكن عبثاً، بل كانت عبر تخطيط مسبق من قبل الحكومة التركية، التي سنت القوانين التي تشجع رجال الأعمال على البدء في أول خطوة من خطوات الاستثمار العقاري في تركيا، وقامت بتعديل اللوائح التنفيذية المتعلقة بالحصول على الجنسية التركية.

ووفقاً للإحصائيات الرسمية لمبيعات الشقق السكنية الصادرة من معهد الإحصاء التركي، فإن معدل شراء الأجانب للشقق السكنية في تركيا في ارتفاع مستمر منذ العام 2015.

هذا الارتفاع تؤكده المعطيات التي تشير إلى ازدياد أعداد العقارات المباعة من الشقق السكنية من 22 ألفاً و428 عقاراً في العام 2017 إلى 40 ألفاً و44 عقاراً في العام 2018، فيما وصل عدد العقارات المباعة من الشقق السكنية للأجانب إلى 67 ألفاً و322 عقاراً خلال العام 2019، وهو الرقم الأعلى المسجل في السنوات العشر الماضية فيما يخص مبيعات العقارات بالنسبة للأجانب.

ويرجع السبب في هذا الارتفاع المسجل في معدلات شراء العقارات من قبل الأجانب في تركيا إلى التعديلات التي طرأت على قوانين الجنسية التركية، التي شجعت كثيراً من رجال الأعمال إلى الاستثمار في تركيا، خاصة فيما يتعلق بتخفيض قيمة العقار المؤهل للجنسية التركية من مليون دولار إلى ربع مليون دولار أمريكي، وتخفيض قيمة الإيداع البنكي الذي يضمن الجنسية التركية للأجانب من 3 ملايين دولار إلى 500 ألف أمريكي.

وفي ضوء ما سبق ذكره من معلومات يمكن القول بأن الاستثمار العقاري ما زال يحتفظ بكثير من مزاياه التي تشجع على الاستثمارات الأجنبية، ويتضمن كثيراً من الحوافز التي ترغب رجال الأعمال من أجل إنشاء جميع أنواع الاستثمار العقاري في تركيا.

هل أثّر التقلب في سعر الليرة على الاستثمار العقاري في تركيا؟

بعد التقلبات الأخيرة في سعر صرف الليرة التركية، وهبوطها الحاد مقابل العملات الأجنبية، باتت الأسئلة التي تطرح نفسها أمام المستثمرين الراغبين بشراء عقار في تركيا هي: هل شراء عقار في هذا التوقيت يعد استثماراً ناجحاً أم هو مخاطرة ومجازفة؟ هل أثرت تقلبات الليرة التركية على الاستثمارات العقارية في تركيا؟ ما جدوى الاستثمار العقاري في تركيا؟

وللجواب على هذه الأسئلة يمكن القول: إن وجود المخاطر واحتمالية الخسارة واردة جداً وموجودة دائماً في جميع الاستثمارات، مهما اختلفت أنواعها، لكن المستثمر الذكي هو الذي يستطيع أن يحدد عوامل النجاح في مشروعه، ويستطيع اقتناص الفرص على الشكل الذي يضمن مصالحه.

وبات من المعروف للجميع ما شهدته الليرة التركية من تقلبات خلال الأشهر الأخيرة، وما أعقب ذلك من ارتفاع في أسعار العقارات في تركيا وتغيرات في السوق العقارية، وازدياد أسعار المواد الأولية اللازمة للبناء والمشاريع السكنية.

لذلك شكلت تقلبات الليرة التركية خاصة ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية عاملاً مهماً يستفيد منه المستثمرون الأجانب بالدرجة الأولى، فالمبلغ الذي كان يرصده المستثمر الأجنبي لشراء عقار في مناطق متطرفة من مدينة إسطنبول، بات يؤهله لشراء عقار في إحدى المناطق المركزية من المدينة.

بالإضافة إلى ذلك فإن شراء عقار في تركيا بالتقسيط خلال تقلبات الليرة التركية من النقاط الإيجابية التي تصب في صالح المستثمرين الأجانب أيضاً، لأن استمرار هبوط الليرة التركية أمام الدولار يقلل بشكل تلقائي من قيمة التقسيط على مرور الزمن.

جدير بالذكر أن عدد الحاصلين على الجنسية التركية من خلال شراء عقار بواسطة مجموعة امتلاك العقارية في تركيا ما يقارب ألف مستثمر حتى لحظة كتابة هذا المقال، وهي بما تمتلكه من خبرات كبيرة في سوق العقارات التركية تعمل دائماً على تقديم الاستشارات المجانية، والنصائح اللازمة التي تقي المستثمر من احتمالية الوقوع في الخسارة خلال استثماره العقاري.

ما هي مميزات الاستثمار العقاري في تركيا؟

السوق العقارية في تركيا تحتوي من المميزات الكثيرة ما يجعل من رؤوس الأموال الأجنبية تتدفق من أجل إنشاء عديد الاستثمارات العقارية المتوفرة فيها، سواء الاستثمار في العقارات السكنية أو العقارات التجارية، حيث يكسب المستثمر في مجال العقارات فرصاً كثيرة، تتيح له الاستفادة من مميزات الاستثمار العقاري في تركيا، والتي يمكن تلخيصها من خلال النقاط التالية:  

• الحصول على الإقامة العقارية.
• الحصول على الجنسية التركية في حال شراء عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي.
• الحصول على الجواز التركي وحرية التنقل بين بلدان العالم.
• العوائد الربحية التي تحصل عليها من خلال إعادة البيع أو التأجير.
• ارتفاع قيمة العقار على المدى الطويل وبالتالي ازدياد قيمة رأس المال.
• إمكانية الاستفادة من التسهيلات الحكومية التي قدمتها الدولة التركية للمستثمرين على أراضيها.
• الحياة المريحة والهانئة التي تنتظر المستثمرين في تركيا، خاصة بتشابه العديد من العادات والتقاليد التركية مع العادات العربية.
• إمكانية التعلم باللغة العربية والإنكليزية في المدارس الدولية العربية والجامعات التركية العامة والخاصة.

ما هي أفضل مناطق الاستثمار العقاري في تركيا في 2023؟

تمتاز السوق العقارية في تركيا بالتنوع والتعدد من حيث مناطقها الاستثمارية، وتوزع مشاريعها السكنية المتطورة على مختلف الولايات التركية، حيث تتمتع كل واحدة من الولايات التركية بوجود مواصفات في عقاراتها، تميزها عن غيرها من الولايات الأخرى، ومن أفضل مناطق الاستثمار العقاري في تركيا خلال العام 2023ما يلي:

1. ولاية إسطنبول التي توصف بمدينة القارتين، وتحتوي على مشاريع سكنية ذات هندسة عمرانية متميزة، حيث تتوزع هذه المشاريع على مجموعة من المناطق ضمن قارتي آسيا وأوروبا، ومن أبرز تلك المناطق: باشاك شهير، وشيشلي، وكاغت هانه، ولفنت، وبيشكتاش على الجانب الأوروبي، وأسكودار وبيكوز وكادي كوي وسنجاق تبه على الجانب الآسيوي.
2. ولاية أنقرة التي يتركز فيها معظم الوزارات والسفارات والعاصمة السياسية للبلاد، والتي تشهد تطوراً لافتاً من حيث المشاريع السكنية المتوفرة فيها، ومن أهم مناطق الاستثمار في أنقرة: تشان كايا، ألتن داغ، كاشي أوران، كهرمان كازان، غول باشي، ألتين، سينجان.
3. ولاية أنطاليا العاصمة السياحية للبلاد، والتي يتركز فيها كل مقومات السكن الآمن والمريح بين أحضان الطبيعة الساحرة، ومن أبرز مناطق الاستثمار فيها: كونيا ألتي، ألانيا، كمر، سيرك، كوملجا.
4. ولاية بورصة التي تعد العاصمة القديمة للإمبراطورية العثمانية، ويتجسد فيها كثير من المعالم الأثرية والسياحية البارزة، وتتميز بقربها من مدينة إسطنبول، واحتضانها لكثير من المقومات العقارية والصناعية، وتبرز كل من مودانيا، إنيغول، نيلوفر، عثمان غازي بين أهم مناطقها الاستثمارية.
5. ولاية طرابزون التي تلقب بعروس البحر الأسود، وتحتضن أروع المناظر الطبيعية، تقدم باقة من المجمعات السكنية ذات الطراز العمراني البديع، والإطلالات الساحرة على المناظر الطبيعية من حولها، وتأتي كل من أكشبات، أراكي، أرسين، ماتشكا، أورتاحصار، يومرا في مقدمة المناطق الاستثمارية فيها.
6. ولاية سكاريا التي تتميز بعقاراتها النموذجية والبيئة الساكنة البعيدة عن الضجيج والازدحام المروري تبرز لكم بعضاً من أهم أماكنها الاستثمارية، مثل أدبابازري، صبنجة، كارسو، سردفان، أك يازي.

ما هي عوائد الاستثمار العقاري في تركيا؟

يمكن تعريف العوائد الاستثمارية بأنها النسبة التي تقدر بين صافي الربح وتكلفة الاستثمار الناتجة عن استثمار بعض الموارد.

يتم استخدام عائد الاستثمار كمقياس للأداء لتقييم كفاءة الاستثمار أو لمقارنة كفاءات العديد من الاستثمارات المختلفة، من الناحية الاقتصادية البحتة تعد العوائد الاستثمارية إحدى الطرق لربط الأرباح برأس مال المستثمر.

لا بد من الإشارة إلى أن طريقة حساب عوائد الاستثمار العقاري في تركيا تختلف عن غيره من الاستثمارات في مجالات أخرى، حيث يحافظ رأس المال في العقار على قيمته الحقيقية، بل قد تزداد قيمة العقار في كثير من الأحيان، لتصل نسبة الأرباح السنوية من خلال العوائد الاستثمارية التي تتحقق عن طريق إعادة البيع أو التأجير إلى 20% من قيمة العقار الأصلية.