ما هي دلالة مقولة العقار يمرض ولا يموت؟

هل العقار يمرض؟

مع بداية القرن التاسع عشر، قال المستثمر العقاري الأمريكي "جون جاكوب آستور" كلمته المشهورة التي طارت في الآفاق من بعده: "العقار يمرض ولكنه لا يموت"، معبراً حينها عن قناعته بنظرية انتشرت بين المستثمرين العقاريين في تلك الفترة تقول: إن حاجة الناس للعقارات ستبقى في ازدياد طالما أن الناس يزيدون...

ثم تحولت تلك النظرية لاحقاً إلى أصل وقاعدة في مجال الاستثمار العقاري، وخاصة بعد أن أثبتت تلك النظرية جدواها في كل مرة.

متى يمرض العقار؟

بعد أن اتفقنا أن مرض العقار هو حالة طبيعية قد تحصل في سوق العقار عادةً، يجب أن نعلم أن هناك بعض المؤشرات التي تؤدي لحصول هذا المرض، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

1. في حالة الحروب والصراعات

وهي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى مرض العقار، متأثرة بحالة عدم الاستقرار في البلدان التي تشتعل فيها الصراعات، حيث يمكن أن تنزل أسعار العقارات حينها إلى أرقام غير مسبوقة، وهو ما تشهد له جميع المناطق والبلدان الساخنة بالصراعات عادةً، حين تهوي أسعار العقارات في مرحلة معينة لتصل إلى أدنى مؤشراتها، قبل أن تستقر من جديد وتبدأ بالصعود لترجع إلى قيمتها السوقية المعتادة بعد عودة الأمان لتلك المناطق من جديد.

2. في حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي

ومن الأمراض الأقل تأثيراً عادةً: حالات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، وهو ما يؤدي إلى انخفاض ثقة المستثمرين الأجانب أو حتى المحليين بالاستثمار في البلاد خلال هذه الحقبة وحتى عودة الاستقرار السياسي أو الاقتصادي من جديد.

وفي كلا الحالتين السابقتين نجد أن هناك فئة من أذكياء المستثمرين تنتظر في الخفاء، لتقتنص من الفرص أكثرها انخفاضاً وأقربها للربح بعد انتهاء تلك الأزمات.

تعرف أكثر على أسعار العقارات في تركيا 2023

3. غياب التشريعات الخاصة بسوق العقار

وقد يكون منشأ الخلل والمرض في العقار عضويّاً، أي بسبب داخلي بحت، على سبيل المثال اضطراب القرارات وغياب التشريعات والقوانين التي تنظم سوق العقار، والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى خيبة أمل المستثمرين الجدد، والبحث عن ملاذات أكثر أمناً لرؤوس الأموال، بعيداً عن سوق العقار الذي يبدأ بدوره موجة من الهبوط حينها.

4. التغيير المفاجئ في الأنظمة والقوانين

التغييرات المفاجئة في اللوائح الناظمة للعقارات وقوانينها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سوق العقارات، وذلك إذا لم يجري التخطيط أو الإعلام والإبلاغ عن التغييرات بالشكل الذي ينبغي، مما قد يسبب إرباكًا بين المستثمرين في هذا السوق، وبالتالي انخفاض نشاطه العام.

فعلى سبيل المثال، إذا فرضت الحكومة ما فجأة ضريبة جديدة على المعاملات العقارية، فإن ذلك يؤدي عادةً إلى زيادة تكلفة شراء العقارات وبيعها، مما قد يُضعِف الطلب على الاستثمار العقاري، حيث إن الضرائب تلك ستأكل من حصة ربح المستثمرين.

5. الفقاعات العقارية

وفي بعض الحالات تؤدي التغييرات المفاجئة في قوانين العقارات مثلاً، أو حالات الاضطراب غير المدروسة في السوق، إلى حدوث ما يسمى بــ الفقاعة العقارية، وذلك حين يندفع المستثمرون لشراء العقارات قبل أن تصبح القواعد الجديدة سارية المفعول، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ثم بمجرد تطبيق القواعد الجديدة تنفجر الفقاعة، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار فجأة.

لذا، فإنه من المهم أن تنظر الحكومات بعناية للتأثيرات المحتملة لأي تغييرات مقترحة قبل تنفيذها، ولعدم تكرار الأخطاء السابقة التي شهدها سوق العقار مثلاً في أمريكا في عام 2008، حين قدمت حكومة الولايات المتحدة عددًا من اللوائح الجديدة استجابةً للأزمة المالية، وكانت قد تضمنت معايير جديدة للإقراض ومتطلبات محددة للرهن العقاري، والتي جعلت من الصعب على الناس شراء المنازل بعد هذه القرارات، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المساكن بشكل متسارع، وساهم في انهيار سوق الإسكان حينها.

ما هي دلالة مقولة "العقار يمرض ولا يموت"؟

ويفهم من هذه المقولة عدة أمور:

أولها: أن العقارات قد تصاب بالمرض، ولهذا المرض أشكاله المختلفة التي تطرّقنا لذكرها آنفاً.

ثانياً: أن المرض يتبعه المعافاة، أو ربما التحسن الطفيف في أسوأ أحواله.

ثالثاً: أن العقارات رغم ذلك المرض إلا أنها لا تموت، مما يحمي رأس المال من التلاشي، كما هو الشأن في بعض الاستثمارات الأخرى.

رابعاً: أن الاستثمار في العقارات هو استثمار طويل الأجل نسبياً، ويمكن أن يوفر الاستقرار والأمن في أوقات عدم اليقين بالاستقرار الاقتصادي، ثم إن قيمة العقارات قد تتقلب على المدى المتوسط والقصير، وعلى أساس ذلك تُصنع فرص الربح.

لماذا يُعد الاستثمار العقاري من أفضل أنواع الاستثمار؟

يبقى الاستثمار العقاري رائد الاستثمارات، ومثار اهتمام أصحاب روس الأموال والمستثمرين الراغبين بتنمية رؤوس أموالهم، مع ضمانات بعدم تبخّر رأس المال، بالإضافة لتسجيل أرباح جديدة.

إذاً، فلماذا يُعدّ الاستثمار العقاري من أفضل أنواع الاستثمار وأكثرها أهمية؟

نجيب عن هذا السؤال المهم من خلال النقاط التالية:

• أولاً: الاستثمار العقاري يعدُّ أفضل ضامن للمحافظة على رؤوس المال، حيث تبقى عين المال ضمن هذا الأصل الثابت، على خلاف غيره ذلك من الاستثمارات الأخرى.
• ثانياً: إمكانية تحقيق الربح تبقى هي الاحتمال الأكبر، ولكن بشرط حسن اختيار العقار، ضمن موقع استثماري قابل للزيادة والنمو.
• ثالثاً: إمكانية الاستفادة من غلّة العقار مرتين: سواء من خلال إيجاره أو حتى سكناه، وكذلك عند بيعه في حال ارتفاع سعره.
• رابعاً: تزايد الطلب على المنتجات العقارية، وهو ما جعل من الاستثمارات في سوق العقار كالبضاعة التي لا تعرف الكساد، ولكن يبقى هذا الأمر مرهوناً بحنكة المستثمر وجودة اختياره.

امتلاك العقارية دليلك للاستثمار الآمن في تركيا

على الرغم من الزخم الكبير الذي يعيشه سوق العقار في تركيا، وكثافة المعروض العقاري وتنوعه، إلا أن الاستثمار في مجال العقار يحتاج إلى نوع من الحكمة والحنكة، فبين التملك الرابح والتملك الخاسر شعرة رفيعة لا يُبصرها إلا خبراء العقار ممن برعوا في التعامل مع المنتجات العقارية، وخاصة في سوق العقار في تركيا التي تتمتع بخصوصيتها واتساعها.

كانت امتلاك ولا تزال موئل المستثمرين الباحثين عن فرص التملك الآمن والرابح في الوقت ذاته، حيث فاضت خبرتها بالكثير، واستطاعت أن تحدو باستثمارات عملائها نحو النجاحات المؤكدة، وذلك من خلال جودة اختيار العقار، والنصيحة الواعية الناشئة عن الخبرة الكبيرة لفريق عمل امتلاك، بجانب خدماتها الاستثنائية والمجانية، وعروضها الأقوى على الإطلاق.

تحرير: امتلاك العقارية©